قمة بحرينية اردنية اماراتية مفاجأة عن فلسطين

قمة اردنية اماراتية بحرينية في ابو ظبي

رام الله الاخباري:

في ظل غيبا فلسطيني رسمي، أعلنت الأردن والبحرين والامارات، اليوم الأربعاء، عن عقد قمة ثلاثية في أبو ظبي لبحث تطورات القضية الفلسطينية.

ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، فإن العاهل الأردني عبد الله الثاني، والبحريني حمد بن عيسى، وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، اجتمعوا اليوم لمناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية أبرزها القضية الفلسطينية.

وبحسب البيان، فإن القمة الثلاثية شددت على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، على حدود الـ67 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أنه تم مناقشة مواصلة التنسيق بين الدول الثلاث حول مختلف القضايا.

وتتزامن هذه القمة، مع زيارة وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، إلى "إسرائيل" اليوم، فيما تأتي بعد شهرين من توقيع الإمارات والبحرين، اتفاقيتي تطبيع للعلاقات مع "إسرائيل".

ويواجه الفلسطينيون العديد من التحديات، بدء من "بصفقة القرن" الأمريكية، مرورا بمشروع الضم الإسرائيلي لأراض بالضفة الغربية، وليس انتهاء بالهرولة العربية للتطبيع مع "إسرائيل".

وتتصاعد في الأردن تساؤلات عن مستقبل دور المملكة تجاه القضية الفلسطينية والعلاقات الأردنية- الإماراتية، منذ إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن اتفاق أبوظبي وتل أبيب على تطبيع العلاقات بينهما، وهو ما قوبل بموقف رسمي أردني "غير واضح".

والمملكة الأردنية لطالما كانت هي الفاعل الأبرز والمدافع الرئيس ضد انتهاكات "إسرائيل" بحق الشعب والأرض الفلسطينية، بحكم العامل الجغرافي والديموغرافي، إضافة إلى حقها في "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات"، بموجب اتفاقية وادي عربة للسلام، وكذلك اتفاقية أخرى وقعها العاهل الأردني، الملك عبد الثاني بن الحسين، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مارس / آذار 2013.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 13 أغسطس/ آب الماضي، توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.

وقوبل هذا الإعلان برفض شعبي عربي واسع، واعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات لمدينة القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.