رام الله الاخباري:
لم يكن يدرك العالم، في السابع عشر من نوفمبر قبل عام بالضبط من الآن، أن ظهور التهاب رئوي غير معروف السبب في مدينة ووهان الصينية، التي تشبه إلى حد كبير أعراض الانفلونزا الموسمية، ستتحول سريعا إلى أخطر أوبئة العصر الحديث.
وقبل عام بالضبط، تم تسجيل الحالة رقم واحد في مرض "كوفيد 19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، ليتجاوز عدد إصاباته اليوم الـ55 مليون شخص، ونحو مليون و300 ألف وفاة في عامه الأول على مستوى العالم.
وفي 17 نوفمبر 2019، أعلنت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ ستار"، عن تسجيل أول إصابة بما يعرف بفيروس كورونا المستجد في الصين.
وبحسب الصحيفة، فإن أول شخص أصيب بـ"كورونا" كان رجلا بمحافظة هوبي الصينية يبلغ من العمر 55 سنة، قبل أن يتم تسجيل تسع إصابات في المحافظة نفسها.
وعلى الرغم من انتشار الوباء بشكل كبير في الصين، إلا أن السلطات الصينية لم تعلن عنه بشكل رسمي إلا في نهاية ديسمبر 2019.
بينت أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19"، حتى صباح اليوم الإثنين، أن عدد الوفيات جراء الاصابة بالفيروس بلغ نحو مليون و325 ألف وفاة، فيما تبلغ حصيلة أعداد المصابين المعلن عنها نحو 54 مليونا و819 ألف إصابة مؤكدة، تعافى منهم ما يزيد عن 38 مليونا و141 ألف مريض.
وتواصل جائحة كورونا تفشيها في 217 دولة وإقليما ومنطقة حول العالم، وسجلت دول العالم أمس تراجعاً محدودا مقارنه بيوم السبت في عدد الاصابات الجديدة والوفيات.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.
وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.