رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
اتهم الباحث المتخصص في الشؤون الاسرائيلية ومدير مركز الهدهد، سعيد بشارات، اليوم الاثنين، دولة الامارات العربية، بالتجرؤ على القيام بأمور لم تتجرأ "الصهيونية"
و"إسرائيل" القيام بها، وذلك بعدما تضمن إعلان مرئي لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية استخدام الشركة في إعلان ترويجي لها صورة لمجسم أسمته "الهيكل المزعوم"، لرحلات ستبدأ في مارس المقبل تسيرها إلى "إسرائيل".
وقال بشارات في مقال له نشرته وسائل الاعلام: "الامارات تفتح بابا هائل الخطورة على المسجد الأقصى، وتتخطى الخطوط الحمراء للمسلمين، والخطوط الإلهية التي خطها القرآن، وتقول لليهود، هذا بيتكم، اهدموه، صلوا فيه، دنسوه، ونحن نساعدكم ان لزم".
وذكّر بشارات دولة الإمارات أن الذي يتحدثون عنه هو المسجد الاقصى، وليس مسجد الشيخ زايد الخاص بالسياحة.
وأوضح الكاتب الفلسطيني أن الإمارات عندما تستخدم صورة ما يسمى "الهيكل الثاني" للترويج للسياحة في المسجد الأقصى، فإنها تفعل مالم تفعله الحكومة الإسرائيلية.
وأشار بشارات إلى أن القانون الإسرائيلي يمنع القيام بأي فعل يتعلق بالمسجد الأقصى خوفاً من استفزاز المسلمين، مبينا أن "إسرائيل" تمنع القيام بأي شعيرة يهودية داخل المسجد الأقصى، مثل الصلاة اليهودية ونفخ الشوفار، وعلم "إسرائيل".
وأضاف: "وفقا للقانون الإسرائيلي لا يجوز إدخال أي رمز يدل على الهيكل أو رمز من رموز "دولة إسرائيل" منعاً لافتعال ابتزاز للمسلمين".
كما لفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تتداول أي صور أو مجسمات "الهيكل" منعاً لاستفزاز المسلمين وخاصة الفلسطينيين.
وتضمن إعلان مرئي لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية استخدام الشركة في إعلان ترويجي لها صورة لمجسم أسمته "الهيكل المزعوم"، لرحلات ستبدأ في مارس المقبل تسيرها إلى "إسرائيل".
جاء ذلك عقب توصلت الإمارات و"إسرائيل" في 13 أغسطس الماضي إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه في 15 سبتمبر الماضي في واشنطن، قوبل بتنديد فلسطيني واسع.
ونشرت الشركة المملوكة بالكامل للحكومة الإماراتية اليوم الشريط التسويقي الذي ظهرت فيه أيضا صورة لأحد الأزقة بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة باعتباره أحد المعالم في "إسرائيل"، تحت عنوان "زيارة تل أبيب".
وقالت الشركة إنها ستبدأ في 28 مارس المقبل بتسيير رحلات يومية من وإلى "تل أبيب".
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن صورة "الهيكل الثاني" الذي وضعته الشركة الإماراتية في الفيديو الترويجي كان قد دمر على يد القوات الرومانية عام 70 ميلادية.
وتزعم "إسرائيل" رسميا بأن "الهيكل الثاني" كان موجودا في المكان الذي يتواجد فيه المسجد الأقصى المبارك الآن، حيث يطالب المتطرفون اليهود بهدم الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه.
ويستخدم المستوطنون المتطرفون هذا الزعم كمبرر لاقتحام باحات المسجد الأقصى بشكل شبه يومي وإقامة الطقوس التلمودية فيها.
ويشدد المسلمون والعرب على أن ذلك مزاعم إسرائيلية، مؤكدين أن المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين فقط
شهاب