الكوفية.. هوية عز وشموخ

bd59dac2-205d-4fa0-9acb-289dae0faf38

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

يتمسك الشعب الفلسطيني "بكوفية الختيار" المكونة من اللونين الأبيض والأسود، كرمز أصيل من التراث الوطني الفلسطيني، في المناسبات الوطنية والاجتماعية وفي المسيرات والوقفات والمؤتمرات والندوات الدولية والمحلية، لما لها من أثر في رفع المعنويات، ولأنها لازمت الرئيس الراحل ياسر عرفات طوال حياته، وأصبحت هوية وعنوان لشعبنا الذي يرنو إلى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

الحاج الستيني، الذي يرتدي في هذا اليوم الماطر الكوفية والعقال على رأسه، أبو محمد أبو ماضي قال لــ"وفا" أثناء تواجده في أسواق مدينة الخليل برفقة أحفاده، "30 عاما ويزيد لم تفارق كوفية الياسر رأسي فهي رمز نضالنا وعزتنا، وهي بمثابة السلاح الذي يفرض علينا دوما حب الوطن والتجذر بكل مقدراته ومقدساته، نحن رغم كل الصعاب والأحداث المؤلمة التي يواجهها شعبنا، سنبقى متمسكين بتراثنا ورمزنا الفلسطينيين لإكمال مسيرتنا نحو القدس والتحرير".

وأضاف "أكاد أجزم أن الشباب يحتفظون بها في دواليبهم وبين أغلى مقتنياتهم التي تعز عليهم، وهي على قلوبنا أغلى ما نملك، هي كالأرض والعرض لا نساوم عليها ولا نفرط بها يوما من الأيام".

من جانبه، قال عضو الغرفة التجارية في الخليل الحاج سامر الزرو إن أجمل المشاهد التي نراها في احتفالاتنا الوطنية، توشح مواطنينا كبارا وصغارا الكوفية الفلسطينية، التي ارتبطت بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936، حيث تلثم الفلاحون الثوار بها لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الانتداب البريطاني، وهي تعتبر رمزاً للكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي، ونحن نجسد من خلال ارتدائها فكرة الفلاح البسيط المتجذر بأرضه والذي جعل من كوفيته عنوان عز وشموخ لجميع أبناء وطنه.

وتابع الزرو "نحن على استعداد لتوفير ما أمكن من الكوفيات في أي احتفال أو مناسبة وطنية، لها من دلائل عظمى وأثر في رفع المعنويات لدى أبناء شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، والذي بدوره حاول سرقة الكوفية والتراث وكل شيء يرمز لفلسطين، وقد تجاوزت كوفيتنا حدود وطننا الجغرافية وأصبحت رمزاً لقضيتنا العادلة في كافة الميادين والمحافل الدولية".

بدورها، نوهت مديرة الثقافة في الخليل هدى عابدين إلى أن كوفية الياسر تعد رمزا للقضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وتاريخها النضالي، وهي لثام للأحرار ورمز للثوار، وستبقى حاضرة في جميع مناسباتنا ترتديها أجيالنا الناشئة لكونها متصلة برموز الهوية الوطنية الفلسطينية، "فالكوفية رمز للفلسطيني المناضل المدافع عن وطنه أينما حل أو ارتحل، وهي ليست مجرد قطعة قماش".

وتابعت عابدين ان "الاحتلال سرق أرضنا ويحاول سرقة تراثنا وزينتنا وكوفيتنا وأكلاتنا الشعبية المنتشرة في العالم اجمع، هم يحاولون صبغ كل هذا وربطه بخرافاتهم ومعتقداتهم اليهودية، وعملوا على صنع كوفية خاصة بهم ليوهموا العالم بأنهم أصحاب حضارة وتراث".

وفا