عشراوي تهدد وزير الخارجية الامريكي بتقدم شكوى ضده

عشراوي ووزير الخارجية الامريكي

رام الله الاخباري : 

 هددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي اليوم السبت، بتقديم شكوى فلسطينية رسمية إلى الأمم المتحدة ضد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على خلفية عزمه زيارة مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية.

وقالت عشراوي للصحفيين في مدينة رام الله، إن زيارة بومبيو في حال حصلت تمثل "مشاركة في جريمة حرب التي يشكلها الاستيطان الإسرائيلي بموجب القانون الدولي".

واعتبرت عشراوي أن مثل هذه الزيارة "تعكس سلوك إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) العدواني الخارج عن القانون في سعيها لحصد أكبر عدد من المكاسب لإسرائيل قبل مغادرة البيت الأبيض".

ورأت أن الإدارة الأمريكية "تصر على دعم تسريع التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في سلوك يعبر عن قمة انعدام الأخلاق وتشويه للمواقف السياسية والقانونية في خدمة إسرائيل".

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الجمعة أن بومبيو يعتزم القيام بزيارة استثنائية إلى مستوطنات في الضفة الغربية والجولان السوري خلال زيارته الرسمية إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.

وذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، عن مصادر إسرائيلية وأمريكية أن الزيارة تأتي خلافا لسياسات وممارسات وزارات الخارجية الأمريكية في إدارات سابقة.

وبحسب الموقع فإن بومبيو يعتزم زيارة مصنع نبيذ بساغوت في مستوطنة شاعر بنيامين قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية والقيام بجولة ميدانية في مستوطنات الجولان السوري.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي، لكن بومبيو، أعلن قبل نحو عام أن المستوطنات لا تنافي القانون الدولي في خطوة مثيرة للجدل قوبلت برفض فلسطيني قاطع.

من جهة أخرى، قالت عشراوي إن إسرائيل تقوض كل متطلبات السلام وتنتهك القانون الدولي عبر التوسع والتمدد والضم على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدراته.

واعتبرت أن الحديث عن استئناف المسار السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المرحلة المقبلة لا يجب أن يرتبط بمجرد الدعوة لاستئناف المفاوضات "بل بوقف إسرائيل عن جرائمها وانتهاكها للقانون الدولي من خلال إلزامها بوقف كل أشكال الاستيطان وإزالته، وضمان التزامها بحل الدولتين".

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014.