يديعوت : فوز بايدن يعني ان الدعم المطلق "لاسرائيل " قد انتهى

فوز بايدن في الانتخابات الامريكية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى سدة الحكم في 20 يناير القادم، سيمثل حقبة جديدة من العلاقات والاستراتيجيات للولايات المتحدة و"إسرائيل".

وقال الكاتب الإسرائيلي ايتامار ايشنر في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت إن المرشح الديمقراطي بايدن سيكون الرئيس 46 للولايات المتحدة، وإنه مع وصوله الحكم

ينتهي بذلك عهد دونالد ترامب وتنتهي أيضا تلك الأيام التي يمكن أن يسافر فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول العالم بصندوق منتفخ بفضل الدعم المطلق من الرئيس المنتهية ولايته.

وأضاف ايشنر أن الفترة القادمة يبدو فيها أن أيام الدعم الأمريكي غير المحدود لـ"إسرائيل" قد ولت، كما أن لا مصلحة لبايدن في مواجهة "إسرائيل"، وأيضا لن تكون فترة بايدن نزهة في حديقة "إسرائيل"، فما زال هناك الكثير من الغضب تجاه نتنياهو في قلب الحزب الديمقراطي والدائرة الداخلية لبايدن بسبب عدائه لللرئيس السابق باراك أوباما وصداقته مع ترامب.

وذكر أن دائرة بايدين من المؤكد أن فيها أشخاص كانوا من أعضاء إدارة أوباما، ولن ينسوا بسهولة خطاب نتنياهو عام 2015 أمام الكونغرس، الذي انتقد فيه الاتفاق مع إيران الذي توسطت فيه إدارة أوباما.

كما أن إدارة بايدين ستتذكر حادثة مارس 2010، عندما أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي آنذاك إيلي يشاي (شاس) عن بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية عندما هبط بايدن في "إسرائيل"، وما خلف ذلك من أزمة دبلوماسية مع واشنطن، وفق المقال.

وكان بايدن قد لعب دورا في دفع قرار مجلس الأمن رقم 2334 بشأن عدم شرعية المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، الذي تبنته الأمم المتحدة في 20 يناير 2017، اليوم الذي دخل فيه ترامب البيت الأبيض، وكان بايدن من أقنع نيوزيلندا بتقديم القرار إلى مجلس الأمن الدولي، بعد أن سحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعمه بسبب إشارات من "إسرائيل" بأنه لا ينبغي له معارضة ترامب.

وقال مصدر إسرائيلي إن العلاقات في فترة بايدن يمكن أن تشهد انتقادات متكررة لأفعال "إسرائيل"، شبيهة بتلك التي كانت في عهد أوباما.

وستتخذ "إسرائيل" خطوة عند تنصيب بايدن، وهي استبدال سفيرها الحالي لدى واشنطن رون ديرمر، وهو ناشط جمهوري سابق غير مرغوب فيه بين الديمقراطيين، وسيحل محله السفير الإسرائيلي الذي تم تعيينه مؤخرا لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الذي سيواصل شغل المنصبين وسيعمل بجد لإصلاح علاقة "إسرائيل" بالديمقراطيين.

وبشأن القضية الفلسطينية، يتوقع الكاتب الإسرائيلي أن بايدين لن يكون في عجلة من أمره لمحاولة إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، ويرجع ذلك أساسا إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية وفيروس كورونا، والفوضى في "إسرائيل".

ويقدر أن بايدن سيأمر بإعادة إنشاء القنصلية الأمريكية في "القدس الشرقية" التي كانت مسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين، وربما يعتزم تجديد المساعدة المالية الأمريكية للسلطة الفلسطينية التي كان ترامب قد أوقفها، وكل ذلك لاستعادة الثقة مع الفلسطينيين.

وأشار إلى أن هذه التقديرات جاءت بناء على بايدن من أشد المدافعين عن "حل الدولتين"، وسيحاول اتخاذ خطوات لتشجيع ثمار هذا الحل، والعمل على إدانة الخطوات أحادية الجانب، كما أنه من المتوقع دعوة "إسرائيل" لعدم توسيع البناء الاستيطاني، وسيطلب من الفلسطينيين الامتناع عن أخذ قرارات سلبية مثل نزع الشرعية عن "إسرائيل".

وقال الكاتب الإسرائيلي إنه من المؤكد أن بايدن سيهمل صفقة القرن التي جاء بها ترامب والتي جعلت الفلسطينيين غير ذي صلة، وقد يبدأ حوارا إسرائيليا فلسطينيا شاملا.

رام الله الإخباري