اشتيه : نتطلع لاقامة علاقات ثنائية مع الولايات المتحدة

اشتيه والادارة الامريكية

رام الله الاخباري:

أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، عن أمله في أن تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة على تحقيق مسار جدي مستند على الشرعية الدولية وحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أن الرئيس محمود عباس شريك جدي في أي مسار ينهي الاحتلال.

وأكد اشتية في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم الاثنين، أنهم يتطلعون لإقامة علاقات ثنائية فلسطينية أمريكية دون ربط ذلك بإسرائيل.

ودعا اشتية لأن تكون العلاقات مبنية على أساس احترام قيم الحق والعدل والمساواة والحرية، لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار من خلال إنهاء الاحتلال.

وأضاف اشتية، إن الاستيطان عدو السلام، وعلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن تتوقف عن مخططاتها الاستعمارية وعن الاستيلاء على أراضينا وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية.

وتابع رئيس الوزراء، أن عدد المستعمرين الآن في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس قد بلغ أكثر من 750 ألف مستوطن ويشكلون 25% من مجمل سكان الضفة الغربية.

وشدد على أنه قد حان الوقت لإسرائيل ان تختار بين حل الدولتين أو الذوبان الديمغرافي، مشيرا إلى أنه لأول مرة منذ عام 1948، يفوق عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية عدد الإسرائيليين اليهود بأكثر من 250 ألف شخص.

ودعا رئيس الوزراء، لمناسبة الذكرى الـ32 لإعلان الاستقلال، التي تصادف الخامس عشر من الشهر الجاري، دول أوروبا وباقي دول العالم ان تخطو خطوة نحو كسر الأمر الواقع والاعتراف بدولة فلسطين ولجم مخططات الاستيطان والضم وهدم البيوت وتهويد القدس، وعزل غزة.

وقال: إن العالم مطالب بأن يقف مع حرية شعبنا وإنهاء الاحتلال وتدفيع إسرائيل ثمن عدوانها المستمر على شعبنا.

ولمناسبة الذكرى الـ15 لاستشهاد القائد ياسر عرفات، قال اشتية: يحيي شعبنا بعد غد الذكرى 16 لاستشهاد القائد الخالد فينا أبو الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات، الذي دفع حياته ثمنا لصموده وثباته على الثوابت، واليوم يواصل الرئيس محمود عباس السير على ذات الطريق وواجه ويواجه أقصى الضغوط وصمد في وجهها، ونحن وشعبنا معه، ذهب ياسر عرفات المعلم وبقيت مدرسة الوطنية الفلسطينية.

وأعلن رئيس الوزراء، أنه سيشارك باسم الرئيس في احياء ذكرى الراحل أبو عمار.

وهنأ الأسير ماهر الأخرس على صموده وانتصاره في معركة الأمعاء الخاوية، ودعا المؤسسات الدولية التدخل من اجل الافراج عن الأسيرات والأطفال في سجون الاحتلال، خاصة المرضى منهم، محملا الاحتلال مسؤولية سلامتهم، خاصة ان عددا منهم قد أصيب بفيروس كرونا.

ودعا رئيس الوزراء، الصليب الأحمر إلى توفير فريق طبي يشرف على سلامتهم، مؤكدا استعداد الحكومة لإرسال هذا الفريق لمتابعة الظروف الصحية واجراء ما يلزم من فحوصات للاسرى.

ومن ناحية أخرى، أدان اشتية قتل قوات الاحتلال للشاب بلال رواجبة على حاجز طريق نابلس، وتقدم بالتعزية لعائلته.

وبخصوص فيروس "كورونا"، أشار رئيس الوزراء إلى أن لجنة الطوارئ والأجهزة الأمنية والمحافظين تدارسوا قبل ايام الوضع الوبائي للفيروس في فلسطين، واطلعوا على أعداد الإصابات اليومية والإجراءات المتخذة من دول العالم بإغلاق بعض الانشاءات الخدماتية وغيره.

واكد أنه لتجنب أية اغلاقات تعكس نفسها سلبا على حياتنا اليومية ولقمة عيشنا، فقد تقرر تشديد الإجراءات المتمثلة في الالتزام بوضع الكمامة وخاصة في الأماكن المغلقة ومنع الازدحام والتجمهر، ومنع الأعراس وبيوت العزاء ووضعنا بروتوكولا مشددا للصلاة في المساجد، مشددا على أنه سيتم تغليظ العقوبات على المخالفين، داعيا الى الالتزام والمساهمة في هذه الحرب على الفيروس.

ويناقش مجلس الوزراء اتفاقية تعليمية مع جمهورية تركيا في مجال التعليم واتفاقية مع البنك الأوروبي، وقضايا متعلقة بحماية الأراضي الزراعية وخطة لتعزيز الرواية الفلسطينية عن فلسطين، وتقديم مساعدة قانونية لغير المقتدرين، وقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة نناقشها مع ممثليهم في الاتحاد.

كما يبحث المجلس نظام صندوق حوادث الطرق، ونظام توظيف الخبراء وتقرير من وزيرة الصحة حول وضع كورونا والوضع الصحي والاستعدادات لفصل الشتاء وقضايا متعلقة بالمالية العامة وتقريرين من وزيري الداخلية والخارجية، وتقريرا آخر حول الأوضاع في مدينة القدس وكذلك الأوضاع في المحافظات الجنوبية.