هل يمكن أن يقلب ترامب نتيجة الانتخابات الامريكية؟

بايدن وترامب والانتخابات الامريكية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

استبعد خبراء قانونيون وسياسيون، اليوم الأحد، أن يتمكن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب من تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أعلنت بالأمس عن فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن بلقب الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.

وأكد الخبراء في أحاديث منفصلة لوسائل الاعلام الأمريكية، أنه سيكون من الصعب على ترامب تغيير النتيجة، ما لم يقدّم أدلة على وجود تزوير واسع النطاق في فرز الأصوات تسبَّب بقلب النتائج في عدة ولايات.

يأتي ذلك في ظل رفض ترامب، نتيجةَ فوز بايدن، في رئاسة الولايات المتحدة، والتي أعلنتها، فيما ذكر ترامب بعد دقائق على الإعلان، أنه سيثبت في المحكمة بأنه الفائز.

ومن المقرر أن يلجأ فريق حملة ترامب إلى المحاكم، غدًا الإثنين "لضمان المحافظة الكاملة على قوانين الانتخابات وتولي الفائز الحقيقي المنصب".

ووفقا للخبير في قانون الانتخابات في جامعة كاليفورنيا، إرفاين، ريتشارد هاسن، فإن سياسة ترامب لن توصله لأي نتيجة، ولن تحدث أي فرق في الانتخابات.

وأجمعت وسائل الاعلام الأمريكية، بالأمس على أنه بحساب جميع الأصوات البالغ عددها أكثر من 150 مليونا، لم يحصل ترامب على ما يكفي من أصوات الهيئة الناخبة التي تختار الرئيس رسميا.

وبحسب وسائل الاعلام، فإنه من المستبعد بشكل كبير أن تتحرّك المحكمة العليا لإلغاء نتائج انتخابات بهذا الفارق في عدة ولايات، فيما تشير التوقعات إلى أن يُعاد فرز الأصوات في كل من ويسكنسن وجورجيا، وربما في ولايات أخرى.

من جانبه، أكد خبير القانون الانتخابي لدى جامعة ولاية أوهايو، ستيفن هيفنر، أن الانتخابات الأميركية الحديثة، لم يحدث أن غيّرت عملية إعادة فرز الأصوات.

ويصرّ ترامب على وجود تزوير. ولتجاوز تقدّم بايدن، سيتوجب إثبات ذلك في عدة ولايات وإلغاء عشرات آلاف الأصوات التي جمعها خصمه.

يذكر أن مرشحين سبقوا أن لجأوا إلى المحاكم، حيث لجأ الرئيس الجمهوري، جورج بوش الابن، والديمقراطي آل غور في العام 2000، عندما كانت النتائج متوقفة على النتيجة في فلوريدا حيث كان بوش متقدما بفارق أكثر من 500 صوت بقليل، ورُفعت المسألة إلى المحكمة العليا لإعادة عد الأصوات في الولاية.

وأشارت وسائل الاعلام إلى أن ترامب، متراجع بآلاف الأصوات في كل من نيفادا وجورجيا وأريزونا وويسكنسن، ولن يكون عليه فقط تجاوز فارق بنحو 40 ألف صوت في بنسيلفانيا فقط.

عرب 48