رام الله الاخباري :
تمرّ اليوم الأحد الثامن من نوفمبر/ تشرين ثاني الذكرى العشرين لاستشهاد الطفل الفلسطيني فارس عودة، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال قرب معبر "كارني" شرقي قطاع غزة عام 2000.
وفارس عودة الذي استشهد عن (15 عاما) قتله جيش الاحتلال الإسرائيلي بينما كان يُشارك بإلقاء الحجارة على آليات الاحتلال العسكرية خلال الشهر الثاني من انتفاضة
الأقصى التي اندلعت في أيلول/ سبتمبر 2000، ويُعتبر أيقونة بالنسبة للشعب الفلسطيني لكونه تصدى لدبابة إسرائيلية بحجارته الصغيرة.
واشتهر الطفل الشهيد بصورة أظهرته يتصدى لدبابة "الميركافا" بالحجارة؛ خلال مواجهات مع الاحتلال شرقي غزة، وأثارت صورته المجتمع الدولي حينها ضد ممارسات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين.
واستشهد عودة عقب اختراق رصاصة أطلقها جنود الاحتلال لرقبته وتصدرت صورته وهو مقاومًا صفحات الصحف والمجلات العالمية.
وكان عودة -حسبما روت والدته عنه في لقاءات سابقة معها- يذهب كل يوم إلى مواجهة قوات الاحتلال بعد انتهائه من المدرسة وكان يحمل روحه على كفه، رغم أنها حاولت أن تمنعه عدة مرات، كان أخرها يوم استشهاده حيث قالت إنها أغلقت عليه باب الغرفة، إلا أنه قفز من النافذة والتحق بالمواجهات متصديًا بجسده الصغير لأقوى ألية احتلالية.
وظلّ فارس عودة اسمًا ورمزًا للصمود والمقاومة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات يذكر اسمه في كل خطاباته الأخيرة تذكيرًا ببطولته وجرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم.
وتتسع الميركافا التي تصدى لها عودة لطاقم مكون من 4 جنود ويبلغ طول الدبابة 7,6 متر وعرضها 3,72 متر وارتفاعها 2,6 متر وتبلغ من الوزن حوالي 63 - 65 طن.
ولا يزال أطفال فلسطين هدفًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتفيد إحصائية نشرتها الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين إلى أن "إسرائيل" قتلت خلال العام 2020 الجاري سبعة أطفال، فيما قتلت 2115 طفلًا منذ عام 2000.