رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تدرس الرئاسة الفرنسية تعيين مبعوثا خاصا لها في الدول الإسلامية، لمحاولة شرح وجهات نظر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في العلمانية وحرية التعبير.
وتأتي هذه الخطوة الفرنسية، في محاولة من باريس لوقف ردود الفعل المناهضة لها في بعض الدول الإسلامية، والتي أثيرت مؤخرا بسبب الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتصريحات ماكرون الأخيرة المسيئة للمسلمين.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، عن مسؤولين فرنسيين قولهم: إن المشاعر الاسلامية المعادية لفرنسا تهدد بزيادة النزاع المترسخ الآن بين ماكرون وتركيا بشأن الصراع في ليبيا والتنقيب عن النفط والغاز في منطقة شرق المتوسط.
يذكر أن ماكرون، كان قد صرح في حوار مطول لقناة "الجزيرة" القطرية، الكثير من التصريحات التي تبرر موقفه الداعم لنشر الرسوم المسيئة للنبي محمد.
وتحدث ماكرون عبر الهاتف مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لطمأنته أنه يميّز بين الإرهاب والتطرف من جهة، والإسلام والتفكير الإسلامي من جهة أخرى.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أكدت في وقت سابق، أنها "ترفض أي محاولة لربط الإسلام بالإرهاب وتدين الرسوم المسيئة للنبي"، داعية فرنسا إلى أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة للاحترام والتسامح والسلام الرافض للممارسات والأفعال التي تولد الكراهية والعنف.
أما رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد، فعلّق على أحداث فرنسا عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: إن "للمسلمين الحق في أن يغضبوا ويقتلوا ملايين الفرنسيين بسبب مذابح الماضي، لكن المسلمين بشكل عام لم يطبقوا قانون "العين بالعين".
وأضاف محمد: "المسلمون لا يفعلون ذلك. يجب على الفرنسيين تعليم شعبهم احترام مشاعر الآخرين"، معتبرا أن موقف الرئيس الفرنسي كان "بدائيا للغاية".
أما وزير الدولة الإماراتي لشؤون الخارجية، أنور قرقاش، فأكد أن ماكرون محق تماما، ويجب الاستماع إليه.
ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، عن قرقاش رفضه فكرة أن يكون ماكرون عبر عن رغبة في إقصاء المسلمين.
وأضاف الوزير الإماراتي: يجب على المسلمين أن يندمجوا بشكل أفضل، ومن حق الدولة الفرنسية البحث عن طرق لتحقيق ذلك بالتوازي مع مكافحة التطرف والانغلاق المجتمعي.
وكان أردوغان قد اتهم ماكرون بالتهجم على الإسلام ودعا لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
وكانت احتجاجات كبير ودعوات للمقاطعة قد عمت العالم الإسلامي، ردا على تصريحات لماكرون دافع فيها عن الحق في نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، معتبرا أنها "حرية التعبير".
عربي 21