رام الله الاخباري :
كشفت معطيات لمركز حقوق الإنسان الإسرائيلي" بتسيلم" عن سياسة التصعيد الإسرائيلية في هدم منازل الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري، لافتًا إلى أنه الاحتلال هدم 218 منزلًا خلال 10 أشهر وبشكل متصاعد دون مراعاة أو اهتمام بالقانون الدولي والمواثيق الدولية.
وقال "بتسيلم " في تقرير له "لقد تراجعت إسرائيل عن الضمّ الرسميّ، لكنّ معطيات الهدم تشير إلى أنّ الضمّ الفعليّ مستمرّ ولم يتغيّر شيء على أرض الواقع إذ إنّها تواصل التصرّف في الأراضي الفلسطينية المحتلّة وكأنّها لها، وتمنع أيّ تطوير فلسطينيّ في أنحاء الضفة الغربيّة بما في ذلك شرقيّ القدس لأجل الاستيلاء على المزيد من الأراضي".
وأكد المركز أن نسبة هدم المنازل الفلسطينية ارتفعت الى أكثر من 200٪ خلال العام الجاري 2020.
وقال التقرير حول هدم المنازل: إنه منذ بدأ في جمع معطيات هدم منازل الفلسطينيّين وتشريدهم يتّضح أنّ عدد الفلسطينيّين الذين فقدوا منازلهم هذا العام في الضفة الغربيّة بما فيها شرقيّ القدس، تفوق العدد السنويّ لكلّ عام منذ 2016 الذي سجّل في حينه رقماً قياسيّاً نسبة لما قبله. وبلغت حصيلة سياسات الهدم الإسرائيليّة في الأشهُر العشرة الأولى من هذا العام، 218 منزلاً فلسطينيّاً و798 مشرّداً بضمنهم 404 قاصرين. وللمقارنة: ففي العام 2019 شرّدت إسرائيل 677 فلسطينيّاً وفي العام 2018 شرّدت 397 آخرين، و521 فلسطينيّاً في العام 2017.
وجاء في التقرير "أمّا المباني والمرافق غير السكنيّة التي هدمتها إسرائيل خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام فقد بلغ عددها 301 منزلاً، تشمل مرافق لاحتياجات إنسانيّة كالآبار وخطوط المياه وشبكة الكهرباء وكلّها ضروريّة للحفاظ على صحّة السكّان ولصرف المياه العادمة، خاصّة في فترة تفشّي الوباء."
وذكر أنه إنه جرى الثلاثاء، وعشية الانتخابات الأمريكية، قيام مندوبي ما يسمى "الإدارة المدنية"– الحكم العسكري الإسرائيلي- مزودين بجرافتين وحفارتين ترافقهم جيبات عسكرية خربة حمصة الواقعة في الأغوار، وهدمت 18 خيمة وبركسا كانت تسكنها 11 أسرة تعدّ معاً 74 فرداً، وبضمنهم 41 قاصراً.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت كذلك 29 خيمة وبركسا كانت تُستخدم زرائب للماشية وثلاثة بركسات مخازن وتسع خيام مطابخ وعشرة مراحيض متنقلة ولوحين شمسيين و23 صهريجاً للمياه وعشر حظائر للماشية وأوعية لوضع الطعام والماء للمواشي ايضا. كما أتلفت تلك القوات ما يفوق الثلاثين طناً من العلف وصادرت سيارتين وتراكتورين يملكها ثلاثة من السكان.
وأكد "بتسيلم" أن إسرائيل سهلت على نفسها سُبُل تطبيق سياسة تقليص الوجود الفلسطينيّ في الأراضي التي تطمع في الاستيلاء عليها.
كما قال المركز إنه وفق معطيات "الحكم العسكري- الإدارة المدنيّة" فقد صادرت سلطات الاحتلال خلال العام 2020 -242 "كرفاناً"، مقابل 6 خلال العام 2015. وخلال العام 2019 صادرت ما تسمى "الإدارة المدنيّة" نحو 700 تراكتور وحفّار، واقتلعت نحو 7,500 شجرة كانت مغروسة في أراضي مناطق C.