وزيرة اسرائيلية : "سنضم الضفة الغربية والقدس بالقوة "

وزيرة اسرائيلية والضم

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري

أعلنت وزيرة الاتصالات الإسرائيلية ميري ريجف، اليوم الأربعاء، بدء العمل في موقع بناء ممر (ليف يهودا-العروب) من مفترق جوش عتصيون إلى الجنوب من مفرق مدخل (كرمي تسور)، وذلك بقيمة 250 مليون شيكل.

وقالت ريجف عبر تغريده على تويتر: "بالأفعال وليس بالأقوال، نبني بقوة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس".

وأشارت بدورها إلى أن هذا الطريق بدعم من وزارة النقل من خلال شركة (نتيفي إسرائيل)، ‏وسيتم استثمار مماثل قريبًا لبناء طريق حول حوارة، بتكلفة أكثر من نصف مليار شيكل.

وأضافت: "سيتم من خلال هذه المشاريع توسيع الطريق 60 بشكل كبير، وسيتم بناء تقاطعين، وسيتم بناء العديد من الجسور، وسيتم بناء بنية تحتية إضافية للأجيال القادمة".

من جانبه، يقدر المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن نتنياهو يتجه إلى "ضم رمزي" لن يتعدى أجزاء من الكتل الاستيطانية بالضفة والتجمع الاستيطاني "معاليه أدوميم" المتاخمة للقدس، وهي المناطق المتجذرة في الوعي الإسرائيلي وتحظى بإجماع صهيوني.

وأوضح المحلل العسكري أن نتنياهو وخلال اجتماعاته بقادة المستوطنين، بحث معهم فكرة الضم المتدرج على مرحلتين، على أن تكون المرحلة الأولى بضم 30% من مساحة الضفة، وفي المرحلة الثانية ضم الأغوار، بيد أن قادة المستوطنين رفضوا هذا الفكرة، وشككوا في صدق نتنياهو وإمكانية الوفاء بوعده بضم ثان في المستقبل.

وفي ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية الإسرائيلية، وتواجد مليون عامل ومستخدم في دائرة البطالة في ظل جائحة كورونا، وبدء موجة ثانية للفيروس؛ يبدو أن نتنياهو -كما يقول هرئيل- "بدأ يعد نفسه لذريعة محتملة في الوقت نفسه لتجميد الضم، من خلال توجيه الاتهام ضد غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي".

لكن المحلل العسكري شكك في جدية تهديدات نتنياهو بالتوجه إلى انتخابات رابعة بسبب الخلافات مع حزب "أزرق-أبيض" على خطة الضم، لافتا إلى أن ما يهم الناخب الإسرائيلي في هذه المرحلة ليس الضم، وإنما جائحة كورونا وتفشيها في البلاد، والأزمة الاقتصادية الهائلة التي تسبب فيها الفيروس.

وسائل إعلام إسرائيلية