رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
اقترح العديد من العلماء والباحثين طريقة جديدة لحل مسألة تبريد المباني في الدول الحارة، عن طريق استخدام "طلاء ناصع البياض" لتبريد المباني، بحيث من المتوقع أن يكون بديلا لمكيفات الهواء، ويظل أبرد من الهواء المحيط به.
وبحسب دراسة جديدة لخصائص هذا الطلاء، يؤكد الباحثون أنه أفضل أداء تبريد إشعاعي تم التوصل إليه حتى الآن، مقارنة بغيره من "الدهانات المقاومة للحرارة" الأخرى الموجودة حاليا.
وأكدت الدراسة أن هذا اللون الجديد شديد البياض يمكن أن يعكس 95.5% من جميع الفوتونات التي تصطدم به، بحيث يعكس طاقة الشمس إلى الفضاء بـ 3 طرق في وقت واحد، ويظل أبرد من الهواء المحيط به حتى تحت تأثير أشعة الشمس المباشرة.
ووفقا لما ذكرت "الجزيرة نت"، فإن هذا الطلاء الجديد صُنع من الأكريليك باستخدام حشوات كربونات الكالسيوم التي تشكل أساس هذا الطلاء (60%) بدلا من جزيئات ثاني أوكسيد التيتانيوم القياسية المستخدمة حاليا، والباقي طلاء أكريليك تقليدي.
وأضافت في تقرير نشرته عبر صفحتها: "بدلا من الاحترار تحت الضوء المباشر، يمكن للأجسام المطلية بمادة الأكريليك الجديدة أن تظل أكثر برودة من درجة الحرارة المحيطة بها حتى تحت أشعة الشمس المباشرة، مما قد يسمح بطريقة جديدة موفرة للطاقة للتحكم في درجة الحرارة داخل المباني".
وأشارت إلى أنه يمكن اعتماد الطلاء الجديد على تقنية التبريد الإشعاعي، التي تعكس بطريقة سلبية الحرارة من المبنى إلى الفضاء.
وأوضحت أن الباحثين استخدموا أساليب مختلفة لتحقيق هذا الأمر، إلا أن نماذجهم لم تنجح على المستوي التطبيقي، وقد يكون طلاء المباني باللون الأبيض الفائق نهجا أكثر جدوى في نجاح هذه التقنية وقابليتها للتطبيق.
وأجرى الباحثون اختبارات التبريد الميدانية على مدار يومين في مواقع مختلفة وتحت ظروف جوية متنوعة، ووجدوا أنه يمكن أن ينثر 95.5% من ضوء الشمس، ويبقى 10 درجات مئوية تحت درجة الحرارة المحيطة ليلا.
وأوضح التقرير أنه يمكن تطبيق الطلاء مباشرة على المباني لتقليل تكاليف التبريد، مبينا أن الباحثين يخططون لإجراء دراسات طويلة الأجل لاختبار مقاومة الطلاء للتعرض للأشعة فوق البنفسجية والغبار والالتصاق السطحي والماء والمنظفات.
الجزيرة نت