رام الله الاخباري:
أعرب العديد من المسؤولين الإسرائيليين، مؤخرا، عن أملهم في نجاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي من المقرر اجراؤها غدا الثلاثاء.
ووفقا لوسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن المسؤولين الإسرائيليين اعتبروا نجاح ترامب بولاية رئاسية ثانية، ستجلب المزيد من اتفاقيات التطبيع مع دول عربية وإسلامية، مثلما حدث مؤخرا مع الامارات والبحرين والسودان.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الرئيس الأمريكي قدم لإسرائيل في السنوات الأخيرة، ما لم يقدمه أي رئيس أمريكي سابق.
وأعرب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أمله باستمرار السياسة الأمريكية الحالية التي تعزل إيران وتجلب ثمار السلام.
وأضاف نتنياهو في حديث للصحفيين: "التحالف، لم يكن أقوى من أي وقت مضى"، مشيرا إلى عزل ترامب لإيران واعترفه بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعترفه بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، بالإضافة إلى التطبيع مع ثلاث دول عربية.
من جانبه، أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، أن هناك خمس دول موجودة على الطاولة، للتوصل إلى اتفاقات مع إسرائيل مثل: السعودية، سلطنة عمان، قطر، المغرب والنيجر".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن كوهين قوله: "إذا استمرت سياسة الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا التوصل إلى المزيد من الاتفاقيات".
وتوقع السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان، اليوم الاثنين، أن تلحق العديد من الدول بالبحرين والإمارات والسودان في التطبيع مع "إسرائيل".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن فريدمان، قوله: إن "5 إلى 10 دول جدیدة سیلتحقون بالبحرین والإمارات والسودان، للانضمام إلى عملیة التطبیع وتوقیع اتفاقیات سلام مع إسرائیل".
وادعى فريدمان أن فوز الرئيس دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية سيغيّر المنطقة لمائة عام مقبلة، وسيوسع دائرة التطبيع مع إسرائيل، وتشديد الضغط على إيران.
وأوضح أن أصدقاء الولايات المتحدة الحاليين والمحتملين يتوقون للانضمام إلى دائرة السلام والاستفادة من ثمارها، بينما "أولئك المعادين فليبقوا خارجها" وفق تعبيره.
وزعم السفير الأمريكي أن إيران تئن تحت الضغط المتعاظم عليها، بينما يعاني المانحون للفلسطينيين من الجفاف.
وتابع فريدمان: "عندها سيدرك الفلسطينيون أنهم في الجانب الخطأ من التاريخ وسيغيرون اتجاههم، لأن إعادة انتخاب ترامب رئيسا ستحوّل العقلية من المقاومة إلى الاصطفاف للصعود للطائرة، حسب وصفه.
وكان مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، قد اكد في وقت سابق، أن العديد من الدول ترغب بالسير حذو الإمارات في التطبيع مع إسرائيل.
وقال كوشنر: إن "بلدانا عدة تود لو أنها أيضا تستفيد من الفرص المتاحة للإمارات في مجالات الاستثمار والسياحة والتكنولوجيا والتعاون الأمني".
وأضاف: أن "الاتفاق بين أمريكا وإسرائيل بدأ يكسب زخما كبيرا، ويعد إنجازا كبير تحقق في المنطقة، وفتح فرصا واسعة للتعاون في مجالات عدة"، على حد وصفه.
وأشار إلى أن الجهود الدبلوماسية التي أفضت إلى الاتفاق لم تكن معلنة ما جعل الكثير يتفاجأ من الاتفاق، داعيا بقية الدول للسير على ذات الطريق.
وكان كوشنر قد صرح في مقابلة مع وكالة الأنباء الإماراتية: أن "هناك احتمال أن تقوم إسرائيل بتطبيع العلاقات مع 22 دولة عربية، وفي الأشهر المقبلة".