رام الله الاخباري :
حالة من التوتر والقلق تنتاب الأتراك، بعد أن أصبحت سنوات عمرهم ومدخراتهم في مهب الريح، نتيجة انهيار الليرة التركية، واقترابها من أدنى مستوى لها مقابل الدولار ا
لأمريكي، وما تزال العملة التركية في حالة تدحرج وتجني المزيد من الخسائر، بعد أن فشلت السياسات النقدية للبنك المركزي التركي في وقف نزيف العملة الوطنية.
حالت الضعف التي تعاني منها العملة التركية، وصلت اليوم الإثنين، لمراحل خطيرة، حيث سجلت الليرة 8.3840 مقابل الدولار، وبذلك تكون قد خسرت نحو 30% من قيمتها أمام العملة الأمريكية منذ بداية العام الجاري.
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما تُعاني منه عملته الوطنية بـ(الحرب الاقتصادية) على "المثلث الشيطاني لأسعار الفائدة وأسعار الصرف والتضخم"، أما البنك المركزي التركي فقد رفع سعر الفائدة الرئيسي خلال اجتماعه في سبتمبر/ أيلول ورفع سقف نطاق الفائدة الشهر الماضي لمواجهة معدل تضخم.
هذا وكانت الليرة قد سجلت أدنى مستوياتها مقابل الدولار عقب تقارير عن زلزال ضرب مدينة إزمير التركية، حيث وصل سعرها أمام الدولار إلى 8.368، وهو رقم قياسي تاريخي.
ويعبر المواطنين الأتراك، عن قلقهم البالغ وامتعاضهم من استمرار انهيار قيمة عملتهم الوطنية، وبالتالي فقدان قيمة مدخراتهم ويقوله أحدهم في لقاء عبر (سكاي نيوز): "إن الأمر محزن للغاية أن نرى هذا الارتفاع بالأسعار بينما ما لدينا من أموال تفقد قيمتها كل ساعة وليس كل يوم فحسب".
فيما أكد أن ما يدخره من عملة بالليرة التركية كانت تعادل 51 ألف دولار قبل ثلاث سنوات، لكنها الآن باتت تعادل أقل من نصف هذا المبلغ.