رام الله الاخباري :
اتهم وزير الأسرى السابق، عيسى قرارقع، الاحتلال الإسرائيلي، بمحاولة قتل الأسير ماهر الاخرس، المضرب عن الطعام منذ 98 يوماً على التوالي رفضاً لاعتقاله إدارياً،
مشيراً إلى أن تعنت الاحتلال إزاء مطالبه ناتج عن وجود حكومة يمينية متطرفة تقود إسرائيل.
وأشار قرارقع إلى أن الوضع الصحي للأسير الأخرس سيء جدا، وقد حذر الأطباء من موته بشكل مفاجئ في أي لحظة، متمم "يريدون قتله ويبدو هذا باتفاق بينهم، يعتقدون بذلك أنهم سيردعون إضرابات الأسرى ضد الاعتقال الإداري".
وقد أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في وقت سابق، بأن محكمة الاحتلال رفضت نقله من مستشفى سجن الرملة العسكري إلى أحد المشافي الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث يعاني من وضع صحي حرج للغاية جراء مواصلته الإضراب عن الطعام.
ويعتبر الاعتقال الإداري إجراءً تلجأ له قوات الاحتلال الإسرائيلية لاعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالباً ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة.
وبحسب القانون الدولي، فإن الاعتقال الإداري بالصورة التي تمارسها دولة الاحتلال، هو أمر تعسفي وغير قانوني، وهذا ما دفع الأخرس والعديد من الأسرى لخوض معركة (الأمعاء الخاوية) والإضراب عن الطعام، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر جمه.
وأعلن الأسير الأخرس منذ بداية إضرابه المشروع، إنه لن يتناول الطعام إلا في بيته، وطالب بالسماح له بأن يرى أمه وأطفاله بعد أن بلغ مرحلة صحية خطيرة.
يُذكر أن الأسير الأخرس اعتُقل في تاريخ 27 تموز/ يوليو 2020، وهو متزوّج وأب لستة أبناء، يعمل في الزراعة، وكان قد تعرّض للاعتقال مرات عدّة منذ عام 1989، وقضى ما مجموعه أربع سنوات، بشكل متفرّق، في سجون الاحتلال.