رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
شكّك بعض الخبراء في إمكانية إجراء الفحص المختبري الرئيسي المستخدم لتشخيص فيروس كورونا بشكل موثوق به تماما، دون أن يحتوي على نسبة من الخطأ.
ويصاب معظم الأشخاص بالفيروس لمدة أسبوع تقريبا، ولكن يمكن أن تكون نتيجة فحص الكشف عن الفيروس موجبة بالنسبة لهم على مدار أسابيع بعد ذلك.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن نتيجة الفحص قد تكون سلبية في بعض الأحيان رغم أن الشخص يكون حاملا للفيروس، معتبرة أن هذا الخطأ "فادح"، نظرا لأن الشخص سيستمر في نقل الفيروس للآخرين.
وشددت الصحيفة على ضرورة وأهمية الفحص الصحيح في الكشف عن المصابين الذين يجب خضوعهم للعزل لكبح جماح الفيروس.
ويؤكد الباحث في علم الأمراض بجامعة جونز هوبكنز، بنجامين مازر، أن تشخيص حالة سلبية بأنها إيجابية عن طريق الخطأ، أقل ضررا من الخطأ في تشخيص الحالة الإيجابية، لأن الشخص المصاب سيواصل مخالطة الآخرين ونقل العدوى إليهم.
ويعتقد خبراء الصحة في الولايات المتحدة أنه من النادر إجراء تشخيص حالة إيجابية عن طريق الخطأ في أمريكا عن طريق الفحوص التي اعتمدتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
وأشار الخبراء إلى أن الخطأ قد يحصل في أي فحص، سواء بسبب انتقال العدوى إلى الأداة أو إساءة الاستخدام أو وجود عيوب تقنية.
يذكر أنه تم توجيه انتقادات كبيرة إلى أجهزة فحص سريعة تستخدم في البيوت وبوسعها أن تظهر النتائج في مدة تقل عن الساعة.
وأوضحت الصحيفة أن بإمكان هذه الأداة تشخيص عدد كبير من الحالات بالإيجابية عن طريق الخطأ.
وأشاروا إلى أن الخطأ لا يقتصر على هذه الفحوص السريعة أو ما يجري تشخيصه في البيت، بل يمتد أيضا إلى المختبرات وما بات يعرف على نطاق واسع باختبار "تفاعل البوليميراز المتسلسل" أو "PCR".
وبحسب الباحث مازر، فإن هذا الأمر قد لا يبدو مقلقا لمن يستطيعون العمل عن بعد، لأنهم سيواصلون القيام بالمطلوب من البيت، لكن من يحتاجون إلى العمل بشكل حضوري قد يفقدون رواتبهم أو حتى وظائفهم.
سكاي نيوز