شاهد ..الاردن ينضم الى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية

مقاطعة المنتجات الفرنسية في الاردن

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

مازالت موجة الغضب العارمة تجتاح الدول العربية والإسلامية وتزداد حدتها يوميا بعد يوم، بسبب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيئة للإسلام، وإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وفي الأردن، انتفض عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضد الإساءات، وسط مطالبات واسعة بمقاطعة المنتجات الفرنسية، وقد لاقت هذه الدعوات استجابة كبيرة من المتاجر والمولات التجارية في المملكة الهاشمية.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المقاطع المصورة من الأردن، أظهرت سحب البضائع الفرنسية من العديد من المتاجر.

ووضعت بعض المتاجر الأخرى لافتات صغيرة كتبت عليها أن البضائع الفرنسية ليست للبيع، وأن قرارها جاء رداً على الإساءة للنبي محمد..

كما ظهر بعض المسؤولين عن متجر في مقاطع مصورة وهم يسحبون بضائع فرنسية من الرفوف، فيما أكدت الكثير من المتاجر بالتزامهم بقرار مقاطعة المنتجات الفرنسية بالكامل.

ويأتي ذلك فيما شهدت منصات التواصل الاجتماعي مطالبات بوقف استيراد البضائع والسلع الفرنسية إلى البلاد، ورفعها من الأسواق التجارية المركزية، فيما تم إطلاق أكثر من وسم منها "إلا رسول الله"، و"مقاطعة المنتجات الفرنسية" التي اجتاحت تويتر ومواقع التواصل.

بدورها، غردت النائبة الأردنية السابقة ديمة طهبوب، على تويتر، مؤكدة أن مولات كارفور وتوتال خاويان على عروشهما، مشددة على أن الشعب الأردني يعرف بوصلته جيدا.

أما مغرد آخر يدعى "يوسف"، فكتب على تويتر: "رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام أغلى من أنفسنا وأبنائنا وما نملك، إلا رسول الله، مقدساتنا خط أحمر… العالم العربي لن يسكت أبداً".

وبالأمس، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، استمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلّم تحت ذريعة حرية التعبير.

وأكد الناطق باسم الوزارة ضيف الله الفايز، إدانة المملكة الاردنية الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم واستياءها البالغ من هذه الممارسات التي تمثل إيذاء لمشاعر ما يقارب من 2 مليار مسلم وتشكل استهدافا واضحا للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية وخرقا فاضحا لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته.

كما أكد الفايز أن الأردن طالما كان نصيرا لثقافة السلام دوليا، وتعزيز التفاهم المتبادل والانسجام والتعايش بين الشعوب، فتبدى ذاك في مبادرات تبناها المجتمع الدولي مثل مبادرة اسبوع الوئام العالمي، ومبادرة كلمة سواء.

كما شدد الفايز على خطورة إتكاء أصحاب الفكر الرافض للآخر على مواقف سياسية رسمية.

وقال الفايز: "ما يريده المجتمع الدولي اليوم في خضم عديد أخطار تحدق بالإنسانية جمعاء هو مزيد من التعاضد والتكاتف والتلاقي، لا تغذية لأسباب فرقة مذهبية أو دينية أو إثنية".

وقال الفايز إن "هذه الإساءات تغذي ثقافة التطرف والعنف التي تدينها المملكة".كما أكد الفايز إدانة الأردن أي محاولات تمييزية تضليلية تسعى لربط الإسلام بالإرهاب، تزييفا لجوهر الدين الإسلامي الحنيف.

وأكد الفايز ضرورة تكاتف جميع الجهود لمحاربة ثقافة الكراهية والتمييز ضد الآخر ولتكريس ثقافة احترام الآخر، مشدداً على ضرورة رفض المجتمع الدولي الإساءة للمقدسات والرموز الدينية.

وفي أعقاب الدعوات الواسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، شهدت بعض الدول الخليجية إجراءات فعلية، إذ بدأت حملات للمقاطعة انطلقت من القواعد الشعبية والجمعيات التعاونية والشركات التجارية والأسواق والمتاجر، احتجاجاً على الإجراءات الفرنسية الأخيرة.

وبحسب البيانات الرسمية، فإن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وفرنسا يبلغ نحو 59 مليار دولار، كما تبلغ القيمة الإجمالي للاستثمارات الخليجية في فرنسا ما يقرب من 300 مليار دولار.

ومنذ أيام، شهدت الكويت وقطر معظم دول الخليج العربي خطوات شعبية غير مسبوقة، إذ دشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملات واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية والتي تُرجمت بخطوات فعلية على أرض الواقع، بعد أن أعلنت بعض الجهات بالفعل عدم التعامل مع المنتجات الفرنسية.

عربي بوست