رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاقية تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسودان يوم الجمعة الماضية، بدأت العديد من الأحزاب المعارضة الدعوة إلى النزول إلى الشارع رفضا لهذه الاتفاقية.
ومن بين الأحزاب المعارضة، كان حزب "المؤتمر الشعبي" في السودان، الذي أسسه الراحل حسن الترابي.
وطالب الحزب في بيان له، جميع الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والفئوية والشعبية وسائر قطاعات المجتمع للنزول إلى الشارع لاسقاط التطبيع مع إسرائيل، واتخاذ موقف موحد ضد الموقف المتخاذل من السلطة الانتقالية في البلاد.
ودعا حزب المؤتمر الشعبي كافة القوى الشعبية إلى تكوين جبهة شعبية عريضة لمناهضة التطبيع مع إسرائيل، مجددا معارضته بشدة للتطبيع.
كما طالب الحزب في بيانه الحكومة التنفيذية ومجلس السيادة في السودان بالتراجع عن هذا القرار، وعدم المضي في إقامة أي علاقات مع دولة الاحتلال.
وشدد الحزب على أن القضايا المصيرية لابد وأن تترك للحكومة المنتخبة شرعيا مع جموع الشعب السوداني.
وبالأمس، جدد الصادق المهدي، رئيس حزب "الأمة القومي" السوداني، استنكاره اتفاق التطبيع بين السودان ودولة الاحتلال الإسرائيلي الذي أعلن عنه برعاية أمريكية أمس الجمعة.
وشدد المهدي في بيان صادر عنه، على أن هذا القرار تجاوز حكومة الفترة الانتقالية، ويناقض المصلحة الوطنية العليا، والموقف الشعبي.
وأعلن المهدي عن انسحابه من المشاركة في مؤتمر لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالعاصمة الخرطوم، احتجاجا على التطبيع مع إسرائيل، متهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتجسيد العنصرية ضد الأمة الإسلامية، والأمة السوداء.
والجمعة، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، وعن إجراء رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، اتصالا هاتفيًا برئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان.
وأعلن وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، عن أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، موضحا أن "المصادقة عليه تظل من اختصاص الأجسام التشريعية"، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وبذلك يصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي تبرم اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
الأناضول