رام الله الاخباري:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن اقتحام الشرطة الألمانية مسجدا في العاصمة برلين، دليل واضح على فاشية الدول الأوروبية.
وقال أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية قيصري: "انتقلت الفاشية الأوروبية إلى مرحلة جديدة، حيث باتت تحضر نهايتها بالجبهة التي فتحتها ضد المسلمين".
وأضاف: "إذا لم تتخلص الدول الأوروبية من هذه الاعتداءات ضد المسلمين بأسرع ما يمكن، فإن مثل هذا المرض سيدمر أوروبا من الداخل".
كما هاجم الرئيس التركي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك عقب تصريحاته حول الإسلام، وتمسكه بنشر الصور المسيئة للرسول محمد "عليه السلام".
وقال أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية قيصري: إن الرئيس الفرنسي بحاجة لاختبار قدراته العقلية، متسائلا: "كيف لرئيس دولة أن يعامل الملايين من أتباع ديانة مختلفة "المسلمين" في بلاده بهذه الطريقة؟".
يذكر أن العشرات من أفراد الشرطة الألمانية، قد اقتحموا مسجد "مولانا" في العاصمة برلين، في إطار تحقيق يتعلق بالاحتيال المالي وجمع تبرعات خلال أزمة فيروس كورونا بلغت 70 ألف يورو.
وبحسب صحيفة "بيلد" المحلية، فإن الشرطة داهمت أيضا متجرين، وتم التحفظ على مبلغ قدره 7000 يورو، ومصادرة العديد من ناقلات البيانات والوثائق.
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حذر الرئيس التركي ماكرون من التطاول على الإسلام.
وقال أردوغان إن "حديث ماكرون عن إعادة تشكيل الإسلام، قلة أدب ويدل على عدم معرفته لحدوده".
والأربعاء الماضي، قال ماكرون خلال مشاركته في جنازة المدرس الفرنسي الذي قتل بعد أن عرض على تلاميذه رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: إن "فرنسا لن تتخلى عن الرسومات الكاريكاتورية".
وأضاف ماكرون: "أن المدرس الفرنسي قتِل لأنّ الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنّهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله".