رام الله الاخباري:
نشرت وكالة الاناضول التركية، مقطع فيديو صادم، لمسجد تاريخي استخدمه الأرمن كحظيرة لتربية الخنازير في مدينة زنجيلان، التي كانت تحتلها أرمينيا، قبل أن يتمكن الجيش الأذري من استعادة السيطرة عليها.
وأظهر المقطع، لقطات لجنود أذريين أثناء تفقدهم مسجد تاريخي بمدينة زنجيلان، حيث يظهر فيه عدة خنازير، فيما لحق بالمسجد أضرار واسعة جراء العمليات العسكرية بين الجانبين.
وانضمت مدينة زنجيلان إلى عدد من المدن الأخرى التي استعادة أذربيجان سيطرتها عليها، بعد نحو 27 عاماً من سيطرة الجيش الأرميني عليها، في ظل العملية العسكرية التي أطلتها أذربيجان ضد أرمينا.
وأعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، أنه من المستبعد الحديث عن حل دبلوماسي لقضية قرة باغ، وقال: "علينا الإقرار بأن لا حل دبلوماسي لقضية قره باغ، الآن ولفترة طويلة قادمة".
وأسفرت المعارك بين أرمينيا وأذربيجان عن قرابة الألف قتيل، وفق حصيلة غير نهائية لعدد القتلى التي خلفتها المعارك الدائرة هناك منذ أربعة أسابيع.
وأكد باشينيان أن البلدان لم يتوصلا إلى أي اتفاق يُذكر، مشيراً إلى عدم جدوى المباحثات المستمرة بين البلدين، وقال إن ما يراه الأرمن مقبولاً يكون غير مقبول لدى الطرف الآخر، ونفى أي حل دبلوماسي خلال الفترة الحالية.
وطالب جميع مسؤولي المدن والمقاطعات والقرى والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والتجارية بتنظيم وحدات متطوعين من أجل القتال بجانب الانفصاليين في ناغورني قره باغ ضد أذربيجان.
في وقت سابق، وصف رئيس أذربيجان الهام علييف، خصومه بــ"الكلاب" أو "الحيوانات المتوحشة"، وسط انتصارات ميدانية حققتها البلاد، فيما أعلن رفضه لأي مفاوضات قبل انسحاب الانفصاليين.
وتشير الوقائع على الأرض إلى استمرار المعارك بين البلدين، والتي بدأت منذ السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، وكان لأذربيجان النصيب الأكبر من الانتصارات،
حيث تمكنت القوات الأذربيجانية خلال الأسابيع الأخيرة من السيطرة على أراضي كانت خارج سيطرة باكو منذ الحرب التي اندلعت في التسعينيات، عقب تفكك الاتحاد السوفياتي، والتي خلّفت أكثر من ثلاثين ألف قتيل، وأدت إلى إعلان انفصال قره باغ الذي تسكنه غالبية من الأرمن، والذي يتم التنازع بشأنه حتى اليوم.