رام الله الاخباري:
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مستشفى "كابلان" الإسرائيلي ونقلت الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ 89 على التوالي إلى عيادة سجن الرملة بالداخل المحتل.
ووفقا لقناة "الميادين" اللبنانية، فإن الاحتلال بهذه الخطوة يقرر تجديد الاعتقال الاداري للاسير ماهر الاخرس، وإلغاء "تجميد" الاعتقال الإداري الذي كان صدر بقرار من المحكمة العليا.
وأشارت إلى أن مستشفى كبلان يتذرع بأن كثرة زوار الأسير الأخرس تعرض صحة باقي المرضى للخطر.
ويواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 89 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط تدهور شديد في حالته الصحية.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الوضع الصحي للأسير الأخرس، خطير للغاية، ويعاني حالة اعياء شديد ولا يقوى على الحركة، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه.
وأشارت إلى أن حالات تشنج تصيب الأسير الأخرس، وهناك خشية أن تتعرض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات، الأمر الذي يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياته بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من تدهور الحالة الصحية للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام.
وأعرب رئيس قسم الصحة في اللجنة إيف جيبينز عن قلق اللجنة الدولية البالغ إزاء استمرار الأسير الإداري الأخرس في إضرابه المتواصل عن الطعام الأمر الذي يهدد حياته.
أن الحالة الصحية للأخرس بدأته تدخل في مرحلة حرجة وانعكاساتها الطبية على صحته لا رجعة عنها وفقًا للتشخيص الطبي لأطباء اللجنة الدولية الذي يتابعون حالته الصحية عن كثب.
وشدد جيبينز على أن اللجنة الدولية تقوم بعملها في مراقبة الحالة الصحية للمضربين عن الطعام من الأسرى للتأكد من عدم تعرضهم لضغوطات أو معاملات غير انسانية، فضلًا عن رعاية طبيبة تتناسب وحالتهم الطبية.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت الإفراج عن الأخرس (49 عاما) في وقت سابق، رغم تردي حالته الصحية، واكتفت -وفق محاميته أحلام حدَّاد- بإصدار توصية "غير ملزمة" بالإفراج عنه يوم 26 من الشهر القادم، وهو ما رفضه الأخرس وواصل إضرابه حتى نيل حريته.