انخفاض عدد إصابات كورونا في البلدات الفلسطينية بالداخل

البلدلات

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكد مسؤول ملف كورونا للمجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل، أيمن سيف، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المسجد انخفض بشكل طفيف في البلدات الفلسطينية، وفي المقابل انخفضت نسبة الفحوصات مما ينذر بمصابين غير معروفين.

واعتبر سيف في بيانٍ صحفي، أن انخفاض نسبة الفحوصات يعد مؤشراً خطيراً لمصابين لم يتم الكشف عنهم، مما يسمح بانتشار بؤرة الوباء من جديد.

وشهد سبتمبر الماضي ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد نتيجة موسم الأعراس الذي يضم تجمعات من شأنها نشر العدوى للحاضرين، إلا أن الإغلاق الأخير ساهم بشكل كبير في انخفاض عدد الإصابات مع تنامي الوعي لدى المواطنين في البلدات الفلسطينية.

وكشف سيف عن أن عدد البلدات الفلسطينية المصنفة كحمراء، انخفض من اثنين وثلاثين بلدة منذ بداية سبتمبر وحتى الأسبوع الأخير إلى بلدتين فقط، وقال: "إننا نشهد حالياً إستقراراً يتجه نحو ارتفاع طفيف في نسبة الفحوصات الإيجابية في البلدات الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب الحذر."

ووفق المعطيات أكد سيف انخفاض عدد الحالات المرضية النشطة بنسبة 42% حتى الآن، حيث أن عدد الحالات المرضية النشطة اليوم بلغت 23.5 حالة، والتي تشكل 10% من نسبة المرضى، مقارنة في منتصف سبتمبر الماضي، الذي سجل عدد حالات مرضية نشطة بلغت 9714 حالة، والتي شكلت 17% من نسبة المرضى.

وقال سيف: "مؤخراً طرأ انخفاض في عدد الحالات المرضية الجديدة لكل يوم. خلال شهر سبتمبر الماضي كان هنالك ارتفاع ملحوظ على مدى الشهر، بحيث وصلت الحالات المرضية ذروتها الى ما يقارب ال 1000 حالة يومياً في منتصف الشهر، ثم عادت لتستقر في مطلع شهر أكتوبر فبلغت حوالي 180 حالة مرضية جديدة يومياً، حيث تقدر نسبة الانخفاض ما يقارب 82%.

وحول الفحوصات الإيجابية قال سيف: "بلغت نسبة الفحوصات الإيجابية في بداية شهر سبتمبر الماضي 10% ثم ارتفعت في منتصف الشهر لأكثر من 15% ثم عادت إلى ما يقارب الـ10% في نهاية الشهر."

وتابع: " بناء على المعطيات، فإن هنالك ارتفاع في كمية الفحوصات لعشرة آلاف لدى اليهود "الحرديم" ولكافة السكان إلا أن نسبة الفحوصات في البلدات الفلسطينية في انخفاض حيث بلغت في بداية شهر سبتمبر 30 فحص10000، أما الآن فقد بلغت 20 فحص10000."

وفيما يتعلق بنسبة الفحوصات، فقد بلغت في البلدات الفلسطينية بداية سبتمبر 24% من كافة الفحوصات في البلاد، أما اليوم فقد بلغت نسبة الفحوصات 21.5% من كافة الفحوصات.

وعلّق سيف: "هذا الأمر يعود إلى ارتفاع نسبة الفحوصات في المجموعات الأخرى في البلاد وبسبب انخفاض الإقبال لإجراء الفحوصات في البلدات الفلسطينية."

أما فيما يتعلق بالمرضى ذوي الحالات الخطرة، فوفق المعلومات الواردة في البيان، بلغ عدد المصابين ذوي الحالات الخطرة 17 مريض يومياً في الأول من شهر سبتمبر، أما في منتصف الشهر فقد تضاعف عدد المرضى ذوي الحالات الخطرة ليبلغ 30 حالة باليوم، وعاد انخفض في نهاية الشهر إلى ما يقارب الــ16 حالة يومياً.

وفق المعطيات السابقة، هناك نوع من الاستقرار في أعداد المصابين من ذوي الحالات الخطرة، حيث بلغ عددهم الأسبوع الماضي 221، بينما اليوم يوجد ما يقارب 121 مريض ذوي حالات خطرة، ما يعني انخفاض بنسبة تصل إلى 46%.

وقال سيف خلال البيان: "بناء على المعطيات التي ذكرت من الممكن القول بحذر أن هنالك انخفاض خفيف في وتيرة انتشار الفيروس في المجتمع العربي، حيث إن الإغلاق الذي فرض مؤخراً، بالإضافة الى منع حفلات الأعراس التي كانت سبباً رئيسياً في تضاعف أعداد المصابين في المجتمع العربي وارتفاع عدد الموتى الناتج عن الفيروس والذي بدوره شكل رادعاً للمواطنين، كلها مجتمعة أدت الى انخفاض طفيف في الإصابات."

وخلُص للقول: "في هذه الأيام نحن نتجه نحو الخروج من الإغلاق، ولكن من الجدير بالذكر أننا ما زلنا نقف على حافة الخطر، وكل بلدة ستصنف كحمراء سيفرض عليها الإغلاق بشكل منفرد."

عرب 48