تركيا تكشف تفاصيل اعتقال فلسطيني متهم بالتجسس لصالح الامارات

الصحفي الاسطل

رام الله الاخباري : 

تفاصيل جديدة في قضية الصحفي الفلسطيني المعتقل لدى السلطات التركية بعد اتهامه من قبل الأمن التركي بالتجسس لصالح دول الإمارات، تكشف عن قيامه بالاندماج في مجموعة تتبع لجماعة الاخوان المسلمين في مدينة سكاريا التركية.
 
ونقلت وسائل إعلامية، عن المخابرات التركية أن المتهم الأردني من أصول فلسطينية يدعى أحمد الأسطل وكان يعمل صحافيًا، وتواجد على الأراضي التركية للتجسس على أعضاء من أحزاب معارضة عرب وإماراتيين ملاحقون من دولهم لصالح جهاز المخابرات الاماراتي

واستطاع الأسطل اختراق مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من عدة بلدان عربية، تحت قناع "صحافي معاد للإمارات"، بهدف جمع المعلومات، عن العرب المقيمين في تركيا من المعارضين للأنظمة، وفقًا للمصادر الإعلامية.

وأشارت إلى أنه وبعد تتبع الصحفي المعتقل تم تفكيك شيفرة تواصله مع ضابط مخابرات اماراتي يدعى "ابو علي"، وتم اعتقاله على الفور من مكان إقامته في مدينة سكاريا قبل أن يتم تسليمه إلى فرق مكافحة الارهاب التركية.

وأوضحت المصادر أن الأسطل ارتبط بالمخابرات الامارتية منذ عام تقريبًا، وتم تكليفه بشكل رسمي بتجنيد عددًا من الصحافيين العرب لصالح جهاز المخابرات الاماراتي.

وعن طبيعة المعلومات التي قدمها الاسطل للمخابرات الاماراتية، نقلت المصادر عن الجهاز الأمني المختص، أن الأسطل أرسل معلومات إلى الإمارات بشأن علاقات تركيا

في "الجغرافيا الإسلامية"، ومعلومات أخرى عن خصوم الإمارات المتواجدين في تركيا، إضافةً إلى تقارير دورية عن التطورات السياسية الداخلية والخارجية التركية.
كما بينت المصادر أنه قام بتقديم تقريرًا مفصلًا عن محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا الذي حدث في منتصف عام  2016.

ونوهت المصادر إلى أن الصحفي المعتقل، تم ابتزازه من قبل المخابرات الاماراتية وتهديده بإنها عمله في الامارات إذا رفض القيام بما طلب منه.

وأكدت المصادر أن الأسطل وبعد مواجهته بالتهم المنسوبة إليه، اعترف بقيامها بها جميعًا دون إكراه.

من ناحيتها، استنكرت عائلة المتهم الأسطل، ما وصفوه مزاعم المخابرات التركية، مؤكدةً أنه عمل في الإمارات في مجال البحوث والدراسات في مركز تابع لحركة الإصلاح الإماراتية المعارضة المحسوبة على الإخوان المسلمين منذ ثمانية عشر عامًا ولا يزال مرتبطًا ومنتظمًا في هذا العمل".

وعدوا اعتراف المخابرات التركية باعتقال ابنهم بعد شهر كامل من المراوغة والكذب والتضليل والترويع لأسرته وتلصق به هذه التهمة  دليلًا على تلفيق التهم إليه.

 وطالبت العائلة وسائل الإعلام بتمحيص الأخبار التي تتعلق بالقضية، وعدم التسرع في تصدير التهم دون التأكد منها.