رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشفت تقارير صحفية، اليوم الأربعاء، تطورات التحقيق في قضية استشهاد الشاب إياد الحلاق، الذي أعدمه جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.
وبحسب ما ذكر موقع "عرب 48"، فإن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية يدرس تقديم الشرطي الذي قتل الفتى الحلاق، وتوجيه تهمة مخففة له، من أجل إغلاق الملف بشكل كامل.
وسيواجه الشرطي تهمة، التسبب بالموت من خلال التهور، بسبب أن المرحوم لم يشكل أي خطر على أفراد الشرطة والمواطنين الذين تواجدوا في المكان، وأن الشرطي الذي أطلق النار بشكل لا يتلاءم مع الأوامر الشرطية، المعروفة.
وأشارت إلى أن هذه التهمة المخففة، جاءت بسبب أن الشرطي أطلق النار بعد الاشتباه أن الحديث يدور عن "مخرب".
يذكر أن الاحتلال أعدم الشهيد إياد الحلاق المصاب بالتوحد في 30 أيار/ مايو الماضي قرب باب الأسباط بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وقالت عائلة الشهيد إياد الحلاق "إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تريد أن تحرق ملف ابنها"، وأنها "لا تستبعد من تكرار الجريمة مرة أخرى، فنحن نتعامل مع عصابات وليس رجال شرطة".
وأوضح والد الشهيد خيري الحلاق لـ"وفا": "منذ 3 شهور لم تتخذ حكومة الاحتلال أي اجراء عقابي بحق قتلة إياد، حيث حرقت الكاميرات التي صورت عملية إعدام ابنها، في محاولة لإخفاء الجريمة والتنكر لقتله".
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، تفاصيل جديدة ومثيرة حول استشهاد الشاب إياد الحلاق، الذي قتله جيش الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، ومحاولة إخفاء الأدلة التي تدين جنود الاحتلال من خلال إخفاء سجلات كاميرات المراقبة التي وثقت الجريمة.
وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التي نشرت لقاء مع معلمته وردة أبوحديد أكدت فيه أنها حاولت منع الجنود من قتله من خلال التأكيد على أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن جنود الاحتلال لم يأبهوا بنداءاتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن جريمة الاعدام تمت دون أن يشكل الشاب الحلاق أي خطر على حياة أحد، وكان إعدامه بمثابة قتل لـشخص عاجز.
وبحسب صحيفة "هآرتس": إن "الشرطي الذي أطلق النار على الحلاق خضع للتحقيق في ماحاش مرة واحدة فقط، ولم تتم إعادة تمثيل الجريمة حتى الآن، كما أن كاميرات الحراسة في مكان استشهاد الحلاق لم توثق إطلاق النار من جانب الضابط والشرطي".
وأشارت الصحيفة إلى أن المكان يضم 7 كاميرات وهو ما يفند مزاعم الشرطة بأنه لم يتم توثيق جريمة قتل الشاب إياد الحلاق.
وكانت عائلة الحلاق قد طالبت سلطات الاحتلال بنشر مقطع فيديو إطلاق من كاميرات المراقبة، إلا أن تفريغات الكاميرات التابعة للشرطة لم يعرف مصيرها بعد إعلان شرطة الاحتلال أنها لم توثق لحظة إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أنها تتوقع أن يتم إغلاق الملف ضد الشرطي منفذ جريمة القتل، حيث تم تسريح الشرطي من العمل.
وتوعدت والدة الشهيد الفلسطيني إياد الحلاق، بعدم السكوت عن التباطؤ الإسرائيلي على إعدام نجلها على يد قوات الاحتلال قبل أسبوعين، رغم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة في البلدة القديمة بالقدس.
وقالت والدة الحلاق: "لو أن فلسطينيا هو من قتل إسرائيليا لانتشر الفيديو في نفس اليوم، ولكن في حالة ابنى لم يتم الكشف عن شيء"، مطالبة بمعاقبة عناصر شرطة الاحتلال المتسببين بإعدام ابنها بدم بارد بالسجن مدى الحياة.
كما أدانت والدة الشهيد الحلاق قمع الاحتلال تظاهرات انطلقت على مدى الأيام الماضية في القدس وحيفا وتل أبيب ويافا للمطالبة بمحاكمة قتلة نجلها.
عرب 48