رام الله الاخباري:
شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجوما لاذعا على "المنزعجين من صعود الإسلام"، في إشارة منه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في ظل استمرار ردود الفعل على تطورات الأحداث في فرنسا والهجوم الفرنسي على المساجد والمسلمين هناك.
واتهم اردوغان خلال اجتماع نظمته رئاسة الشؤون الدينية التركية لوزراء ومسؤولين دينيين في البلدان الأعضاء والمراقِبة بمنظمة التعاون الإسلامي، نظيره ماكرون بالسعي إلى محاسبة الإسلام والمسلمين، والانزعاج من صعود الإسلام.
وأكد أردوغان على أهمية اصغاء المسلمين لبعضهم البعض أكثر، وتبادل الأفكار في هذه الفترة المؤلمة والمليئة بالتحديات.وفق وصفه.
وانتقد اردوغان التعصب القومي والمذهبي والإرهاب، معتبرا أن هذا كله فتن تنخر العالم الإسلامي من الداخل.
وأوضح الرئيس التركي أن واقع المسلمين المؤسف هو ما شجّع الإمبرياليين وأعداء الإسلام على محاولة النيل منهم.
وأضاف اردوغان: "قرابة 1000 مسلم يذهبون ضحية الإرهاب والعنف في العالم يوميا، في حين ينص الإسلام على أن "المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده".
أما شيخ الأزهر أحمد الطيب، فاستنكر حادثة قتل المدرس الفرنسي، غير أنه استنكر أيضا الإساءة للاسلام تحت شعار حرية التعبير.
وأكد الطيب في خطاب ألقاه عن طريق تقنية الفيديو أمام رجال دين مسيحيين ويهود وبوذيين في العاصمة الإيطالية روما، أن الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدسة تحت شعار حرية التعبير هو ازدواجية فكرية ودعوة صريحة للكراهية".
وفي ذات السياق، نفت حركة حماس وجود أي علاقة تنظيمية بينها وبين "تجمع الشيخ ياسين" الموجود في فرنسا.
وانتقدت الحركة في بيان لها أي محاولات للزج باسمها في معركة داخلية هي ليست طرفا فيها، مؤكدة أن معركتها فقط ضد الاحتلال الإسرائيلي من أجل الحرية والاستقلال.
يذكر أن الرئيس الفرنسي كان قد قرر حل "تجمع الشيخ أحمد ياسين" المعروف بنشاطه من أجل القضية الفلسطينية.
واتهم ماكرون هذا التجمع الإسلامي بضلوعه بصفة مباشرة في عملية قتل المدرس الفرنسي على يد لاجئ شيشاني يوم الجمعة الماضي، بعد نشره صورا مسيئة للرسول محمد "عليه السلام".