رام الله الاخباري :
في مقالة له يروى الكاتب الصحفي السعودي مشعل السديري ثلاثة مواقف طريفة حدثت مع أشخاص بدافع التحدي والانتقام واستغلال الفرص، لتتحول المواقف إلى مكاسب في النهاية.
أولى هذه المواقف، حدثت مع رجل سعودي تعثر في دفع إيجار شقة كان قد استأجرها من امرأة يمنية مقيمة في المملكة العربية السعودية وتعمل معلمة، فكان الزواج بدلًا من السداد !.
وتفاصيل الحكاية التي يرويها الكاتب السعودي مشعل السديري، تبدأ حين عجز مستأجر لإحدى الشقق بسداد قيمة الايجار الذي تراكم عليه من ثلاثة أشهر، ليتحول من مستأجر إلى زوج !.
ويقول السديري أن المستأجر المتعثر كان قد طلب من أحد أصدقائه التدخل لدى صاحبة العمارة ليطلبها للزواج، فما كان من المرأة الأربعينية إلا الموافقة على طلب خاطبها"، لينطبق عليه المثل السعودي المعروف: "جاك يا مهنا ما تمنى، عروسة وعمارة – أو مثل ما أقول أنا: (راحة وطراحة
الشورت والفوطة
وفي واقعة ثانية، يروي الكاتب أن قضاة محكمة في بريطانيا رفضوا السماح لمتهم بحضور جلسات محاكمته مرتديًا لـ"لشورت"، ما أثار حفيظته قبل أن يعود إلى بيته ليرتدي "تنورة" مستنكرًا اعتراضهم على "الشورت"، والعجيب في الأمر أن القضاة سمحوا له بحضور المحاكمة ولم يطردوه كما فعلوا في بادئ القصة.
وواقعة "تيبتون" تتشابه مع تفاصيل واقعة أخرى حدثت هذه المرة في السعودية، بعد أن ارتاد شابًا مع مجموعة من أصدقائه أحد المطاعم مرتديًا "الشورت"، الأمر الذي لم
يعجب صاحب المطعم ورفض استقباله، فما كان من الشاب إلا الخروج من المطعم قبل أن يعود بعد برهة من الزمن وهو "يتقصوع" مرتديًا فوطة عليها جميع ألوان قوس قزح، والمضحك أن صاحب المطعم لم يعقب "ومشي الحال".
خلعت كل أسنان خطيبها
أما الواقعة الثالثة، فهي مخيفة بعض الشيء إذ أنها تروي حكاية انتقام طبيبة بولندية من خطيبها الذي انفصل عنها ليتقدم للخطبة من أخرى.
ووفقًا للسديري الذي يحكي لنا القصة، فإن الطبية (34) عامًا قامت بتخدير ضحيتها بجرعة تخدير زائدة، قبل أن تقتلع جميع أسنانه وتعمل على "لف" رأسه مع فكه بضمادة
لمنعه من فتح فمه، وما أن استفاق حتى ابلغته بأنه بحاجة إلى رؤية طبيب مختص، ليكتشف الضحية (45) عامًا اقتلاع جميع أسنانه!.
ليعقب على الحادثة بأنه لم يكن ليشك في خطيبته السابقة، وكان قد توجه إليها؛ لكونها طبيبة تمارس عملها بأمانة.
ولم تفكر الطبيبة في خلع أسنان حبيبها السابق، ولكنه عندما أتى إليها بـ"شحمه ولحمه"، داهمتها فكرة الانتقام، (وحليت بعيونها)، وفعلت ما فعلته بضحيتها وضمير مرتاح، على حد قولها. والجانب المضحك في عملية الانتقام هذه، أن خطيبة الضحية الجديدة رفضت الاقتراب به بعد أن شاهدته بلا أسنان!.