رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
انتشرت مشاهد أغنية "أهلا بيك" التي جمعت المغني الإسرائيلي، إلكانو مارتزيانو، والإماراتي، وليد الجاسم، مواقع التواصل الاجتماعي وموقع اليوتيوب، لتتجاوز حاجز مليون مشاهد منذ إطلاقها نهاية سبتمبر الماضي.
وتبادل المغنيان الإسرائيلي والاماراتي في الأغنية بعبارات باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، أداء المقاطع الغنائية، حيث خاطب الجاسم الذي كان يرتدي الثوب التقليدي الإماراتي باللون الأبيض، مارتزيانو مرحباً بعبارات "أهلا بيك، سلام ومرحبا". ليرد مارتزيانو "أهلا بيك، شكرا وأهلا وسهلا".
وجاءت الاغنية الجديدة، عقب اعلان الإمارات وإسرائيل عن توقيعهما اتفاقية تطبيع الشهر الماضي.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مارتزيانو الفائز بالنسخة الإسرائيلية من البرنامج الغنائي "ذا فويس"، تأكيده أن فكرة الأغنية برزت بعد إعلان اتفاق التطبيع بين الامارات واسرائيل.
وأشار المغني الإسرائيلي إلى أن "السلام موضوع ثابت تتناوله الأغاني الشعبية في إسرائيل"!. لكنه يرى أن هذه المرة الأمر مختلف و"أكثر متانة".
ولفت مارتزيانو الذي تواصل مع الجاسم عبر تقنية "زووم"، إلى تسجيل أغنية "أهلا بيك" عن بعد، في كل من دبي وتل أبيب.
وأعرب المغني الإسرائيلي عن أمله في إقامة حفل موسيقي مشترك مع الجاسم، خلال الفترة المقبلة.
وفي الخامس عشر من الشهر الماضي، وقعت دولة الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما سيفضي إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الدول الثلاث.
وتقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصا كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد.
ولا تزال "رؤية السلام" التي قدمها دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، بعيدة عن النجاح، إذ رفضتها السلطة الفلسطينية التي لا تريد أن يقوم الرئيس الأميركي حتى بدور وسيط منذ أن اتخذ سلسلة قرارات مؤيدة لاسرائيل.
وتعد إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولة العبرية وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا سيما دول الخليج الغنية بالنفط، أمراً محورياً لاستراتيجية ترامب الإقليمية القائمة على احتواء إيران العدو اللدود لإسرائيل.
ودان الفلسطينيون خطوة الإمارات والبحرين واعتبروها "طعنة في الظهر" طالما أن النزاع مع إسرائيل لم يحل.
وتأمل واشنطن في أن يقيم مزيد من الدول العربية علاقات مع إسرائيل بزعم أن ذلك يساهم في إرساء استقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
فرانس برس