رام الله الاخباري :
ذكرت وسائل إعلام أن المهلة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي بومبيو للحكومة السودانية ومدتها 24 ساعة، لتحسم موقفها بقرار بشأن تطبيع علاقات السودان مع إسرائيل قد انتهت رسمياً.
والمهلة الأمريكية للسودان تهدف إلى اختيار الخرطوم للتطبيع مقابل حذفها من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإهاب، وهو ما لن يحدث إذا ما رفضت العرض، وهو ما أحدث انقسامًا في الموقف السياسي الرسمي.
ففحين أن موقف رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، متمسكًا برفض الربط بين القضيتين،_ التطبيع والارهاب_، يوجد موافقة معلنة على التطبيع مع "اسرائيل" من قبل رئيس مجلس السيادة الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، الذي كان قد التقى برئيس وزراء حكومة الاحتلال سابقًا.
ونفى المتحدث باسم المجلس محمد الفكي سليمان عقد مجلس الوزراء ومجلس السيادة، أي اجتماع لمناقشة التطبيع مع "اسرائيل"، الأربعاء الماضي وفقًا لما أشيع عن وسائل إعلام، كما أكد أنه لا يوجد أي موعد متفق عليه مع الإدارة الأمريكية لإعلان الخرطوم موقفها من التطبيع.
وأكد أن وأن الصحافة استندت إلى طلب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي حدد فيه 15 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي موعداً نهائياً للحكومة السودانية لاتخاذ قرار بشأن التطبيع.
وكانت وسائل إعلام ذكرت في وقت سابق، أن مجلس السيادة الانتقالي في السودان عقد اجتماعاً، الأربعاء الماضي، أيد أغلب أعضائه، البالغ عددهم 11 عضواً، التطبيع مع إسرائيل، وعلى وجه الخصوص المكون العسكري منه، وأن الإدارة الأميركية أمهلتهم 24 ساعة لاتخاذ قرار نهائي.
ووفقًا لصحف أميركية، فإن وزير الخارجية الأمريكي بومبيو اقترح على رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لدى زيارته، واجتماعه به في الخرطوم، الاتصال فوراً برئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقابل شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بيد أن الأخير رفض الطلب، واشترط عدم الربط بين التطبيع مع إسرائيل وحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.