رام الله الاخباري :
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صالح العاروري، أمس الجمعة، عدم وجود قرار بشأن قائمة مشتركة تجمع حركتي (فتح) و (حماس) في الانتخابات المقبلة، موضحاً أن هناك توجه فقط بالموافقة داخل الحركتين.
وقال العاروري خلال لقاء له عبر قناة الأقصى التابعة لـــ (حماس)، إن "رؤيتنا أننا نستطيع إجراء الانتخابات الثلاثة في وقت متزامن، وأبلغنا الإخوة في فتح جاهزيتنا للذهاب بشراكة وطنية في ذلك"، مشيراً إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني.
وأكد العاروري على الشراكة الوطنية بين (فتح) و (حماس)، منوهاً إلى حرص حركته على مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة في الانتخابات المقبلة، والذي من شأنه تحصين القضية الفلسطينية، ودفع عجلة الانتخابات بروح نضالية لخوض المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح العاروري أن حركته تدخل الانتخابات دون أن تتربص بأحد، بل إنها تخوض معركة مشتركة في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وحول تفاهمات اسطنبول الثنائية مع حركة فتح، علّق العاروري بأنها "لا تصبح رسمية وسارية المفعول إلا باتفاق وطني شامل"، مؤكداً أن التفاهم الثنائي بين الحركتين يسهل إلى حد كبير جدًا التفاهم الوطني الشامل.
ونوه إلى اتفاق الحركتان على تهيئة الظروف في الضفة الغربية وقطاع غزة لكي يشعر الشعب الفلسطيني بأجواء التقارب والشراكة، حيث أن تفاهمات اسطنبول عُرضت على الحركتين. وقال إن "التفاهم الثنائي بين حماس وفتح يسهل إلى حد كبير جدًا التفاهم الوطني الشامل".
وتابع: "نأمل في إظهار الانعكاسات العملية لتفاهمنا في كل المستويات، من مستوى تحصين البناء السياسي كله ضد الضغط والاختراق، إلى مستوى الشارع".
وشدد العاروري على أن بنية الحركة التنظيمية لحماس محصنة ضد أية ضغوط، في إشارة إلى الضغوط الدولية التي تتعرض لها الحركة بشأن الوحدة الوطنية.
ولفت إلى أن موقف حركة حماس ثابت ولا يتغير، حيث رفضت الحركة الحوار مع الإدارة الأمريكية بشأن صفقة القرن كونه يتبنى تمزيق الموقف الفلسطيني، كما أنه ينوي استخدامه كوسيلة لتهديد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال إن "محاولات خرق الموقف الفلسطيني وفرض قيادة فلسطينية على المقاس الأمريكي كان أحد أهم دوافع حديثنا مع فتح لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني".
وأضاف: "إذا نجح الاحتلال والأمريكان ومجموعة من الدول العربية بخرق الموقف الفلسطيني والحفاظ على الانقسام ستكون قيادة تهتم بالخدمات المعيشية والأمنية، أما المصير الوطني والسياسي فسيتم توليته لأطراف تتنازل عنه لصالح الاحتلال".
وعلّق العاروري حول الاتهامات التي تشير إلى استبدال الحركتين للجهات الراعية للمصالحة والذهاب للحوار في اسطنبول: "نحن لا نستبدل دولة بأي دولة أخرى في
الحوار الوطني"، وإن كل حوار نجريه في أي عاصمة هو إضافة للقضية الفلسطينية وليس بديلًا عن أحد، وحوار اسطنبول لا يعني أن لدينا موقفًا سلبيًا تجاه أي دولة عربية".
وحول تفعيل المقاومة الشعبية الفلسطينية، أكد اتفاق قيادة الحركتين خلال المرحلة الحالية على تفعيل المقاومة الشعبية في الضفة، مشيراً إلى أن الحوار الوطني بدأ بالفعل
في ترتيبات قيادة وطنية ميدانية لتفعيل المقاومة الشعبية، وتطويرها لتشمل الشراكة في النظام السياسي الفلسطيني.
وشدد العاروري على أن سلوك الاحتلال الإسرائيلي قد يدفع نحو تطوير شكل المقاومة باتفاق وطني، لمواجهة كافة الانتهاكات على الأرض.