رام الله الاخباري:
أعلن رجل أعمال سوداني، نيته تنظيم رحلة تضم عدداً من المواطنين السودانيين إلى دولة الاحتلال، ضمن محاولات لدفع عجلة التطبيع في العلاقات بين السودان وتل أبيب.
وبحسب ما ذكر رجل الاعمال السوداني أبو القاسم برطم، فإنه سينفق 160 ألف دولار، من أجل تنظيم رحلة لنحو أربعين سودانياً، من فئات المجتمع المختلفة من أجل تعجيل التطبيع مع "إسرائيل".
وقال برطم: "سيكون معنا أساتذة جامعات وعمال ومزارعون وفنانون ورياضيون وبعض أتباع الطرق الصوفية، وإنه سينفق 160 ألف دولار على الرحلة المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر لمدة خمسة أيام".
وأضاف: ان "هناك حاجزاً نفسياً بين السودانيين العاديين وإسرائيل، خلقه أصحاب الفكر الإسلامي أو اليساري أو القومي العربي، ولابد من كسر هذا الحاجز النفسي".
وتابع: "أعتقد أن التطبيع سيفتح لبلادنا آفاق الاستثمار الغربي والحصول على التقنية الغربية، صحيح أن إسرائيل دولة صغيرة ولكن يؤثر مواطنوها تأثيراً كبيراً على الاقتصاد الغربي في أوروبا والولايات المتحدة".
وأكدت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن مجلس السيادة السوداني وافق على التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد تهديدات أمريكية له.
وقالت قناة i24news الإسرائيلة: إن "مصدرا مطلعاً أبلغها أن مجلس السيادة السوداني قرر في اجتماع عقد مساء أمس الأربعاء، الموافقة على تطبيع العلاقات مع اسرائيل، ودار نقاش صعب في الجلسة لكن في النهاية اتخذ المجلس القرار".
وكانت وسائل اعلامية سودانية وعربية، قد ذكرت أن الولايات المتحدة امهلت السودان 24 ساعة حتى بقدم لها جوابا بشأن العرض الذي قدم للخرطوم بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب مقابل تطبيع علاقات كاملة مع "إسرائيل".
وذكرت وسائل إعلام سودانية، أن النظام السوداني في حالة انقسام بشأن التطبيع مع "إسرائيل"، في حين ان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وعدد من اعضاء المجلس واعضاء في الحكومة يؤيدون التطبيع، بينما اعضاء الاحزاب السياسية والوزراء والمواطنين، من بينهم ايضا رئيس الحكومة عبد الله حمدوك يعارضونه.