الامارات تبدأ بخطة خبيثة للتضييق على الفلسطينين

اسرائيل والامارات والمقدسيين

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشفت مسؤولة إسرائيلية، عن خطة إماراتية للدمج القسري للفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة مع الإسرائيليين من خلال مشروع اقتصادي عملاق، يتمثل في إنشاء منطقة صناعية حديثة بالقدس.

وبحسب ما ذكرت نائبة رئيس بلدية القدس المحتلة، فإن الإماراتيين اتفقوا معها على إنشاء منطقة صناعية حديثة بالقدس، بحي وادي الجوز شرقي القدس، تشمل فنادق ذات تكنولوجيا فائقة، لمنافسة النفوذ التركي في المدينة المقدسة.

وزعمت الإمارات أن هذه المشاريع لتوفير فرص عمل للمقدسيين، إلا أن هذه المشاريع ستأتي لمنافسة النفوذ التركي في المدينة المحتلة، فضلاً عن أضرارها الكبيرة على أصحاب المنشآت والمشاريع الصغيرة المقدسيين.

ويحاكي المشروع منطقة "سيليكون فالي" التكنولوجية بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويقوم على مساحة قدرها 250 ألف متر مربع، ويشمل سلسلة من الفنادق القائمة على التكنولوجيا الفائقة، وتعيين شركات إماراتية مستثمرة في المشروع المذكور، بحسب ما ذكر موقع "عربي بوست".

وأشار إلى أن تكلفة المشروع 2.1 مليار شيكل، ويهدف لزيادة الثقة بين المقدسيين وبلدية الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز المناهج الإسرائيلية كأداة للتعليم والتوظيف.

وقال خليل تفكجي، مسؤول الخرائط في بيت الشرق، وخبير الاستيطان بالقدس، إن "مشروع وادي السيليكون الجديد هذا تحولُ دون تنفيذه جملة من العقبات، أهمها الحاجة إلى مصادرة المزيد من أراضي المقدسيين، كما أنه يحتاج لسنوات عديدة لتنفيذه"، بحسب ما صرح للموقع ذاته.

وأشار إلى أن المنطقة المختارة عقارية، وكلها مبانٍ بملكية خاصة، والمقدسيين لن يكونوا فيها سوى أيدٍ عاملة رخيصة، وفي مستويات وظيفية دنيا، وأن هدفه الأساسي الترويج للتطبيع مع إسرائيل.

وشدد على أن المقدسيين ليسوا معنيين بهذا التطبيع مع إسرائيل لأسباب سياسية ووطنية بحتة، بدليل أنهم حتى اللحظة، لافتاً إلى أن للمشروع أهدافاً سياسية تطبيعية أكثر من كونه تقديم خدمات لفلسطينيي القدس.

من جانبه، قال جمال عمرو، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، والباحث في شؤون القدس، إن "السياسة الإسرائيلية المتعمدة حشرت القدس في الزاوية، من حيث إفقار المدينة، تمهيداً لتهيئة المناخ المقدسي لإمكانية قبول مثل هذه المشاريع الهادفة لضرب الاقتصاد المقدسي".

وأضاف: "لن ينتفع الفلسطينيون من هذه المشاريع سوى بدرجة عمال نظافة، ويسعى المشروع لتهويد المنطقة الصناعية المراد إقامتها، وهي التي تدر الدخل على مئات العائلات المقدسية، واليوم باتت مهددة في حال إخراج المشروع إلى حيز التنفيذ تحت شعارات "الهايتك ووادي السيليكون"، بسحب ما صرح لـ"عربي بوست".

وأشار لوجود أيادٍ فلسطينية مقدسية متورطة في المشروع، وهم يعتبرون أنفسهم مبعوثي الإمارات في الساحة الفلسطينية، لترويض المقدسيين للقبول بهذه المشارع.

 

عربي بوست