رام الله الاخباري:
استذكر نشطاء ومواطنون أردنيون بعد جريمة "فتى الزرقاء"، الضابط الراحل اللواء عبد الوهاب النوايسة، الذي حارب الجريمة والزعران في منطقة الزرقاء، مشيرين إلى أن المجرمين كانوا يرتعدون خوفاً منه.
وبحسب ما ذكر مواطنون أردنيون، فإن اللواء النوايسة، الذي تولى مدير شرطة الزرقاء والعقبة، خلال ثمانينيات القرن الماضي، كان له دور كبر في لجم العصابات والزعران في بعض المناطق.
ومن بين ما كتبه النشطاء، أنه أنشأ فرقة أمنية كان اسمها فرقه ١٦، حيث كان يمنع التجمعات بعد المغرب في المناطق التي تعتبر بؤراً لهذه العصابات.
كما اكد آخرون أنه بدأ حملة أطلق عليها اسم "خيركم من بدأ بنفسه"، حيث دعا الزعران لتسليم أنفسهم مقابل العفو عنهم في حال لم يكونوا مدانين بجرائم خطيرة، ضمن جهوده للعمل على استتباب الوضع الأمني.
وكتب آخر، أن اللواء عبد الوهاب النوايسة، طبق القانون على ابنه الأكبر عندما شعر بمخالفته للقانون، حتى انتهت الجريمة تقريبا في عهده.
وتمكن الأمن العام الأردني، الأربعاء، من إلقاء القبض على المتهم الرئيس في جريمة الزرقاء البشعة التي هزت الأردن، والتي طالت طفل لم يتجاوز الـــ16 عاماً.
وأكد الأمن العام أنه تمت إحالة المتهم إلى القضاء، لافتاً إلى أن المتهم من أصحاب السوابق، حيث صدر بحقه مئة واثنين وسبعون جريمة سابقة ألقى القبض عليه فيها كلها، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المتهم.
جدير بالذكر، أن قضية الطفل أشعلت الرأي العام الأردني، مما دفع الملك عبد الله الثاني، لمتابعة مجريات القضية بنفسه، حيث شدد على ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية لمعاقبة مرتكبي الجريمة البشعة.
وأكد الطفل المجني عليه أنها قضية ثأر إثر جريمة قتل سابقة أقدم عليها أحد أقربائه، وحول تفاصيل الحادث، أوضح أن مجموعة من الأشخاص قامت باختطافه واقتياده لمنطقة خالية، ومن ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح مستخدمين أدوات حادة.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتوقيع أقسى العقوبات على مرتكب الجريمة البشعة، بعدما تداول نشطاء فيديو الجريمة الذي يكشف قيام مجموعة من الأشخاص باختطاف الطفل وفقئ عينيه وبتر ساعديه، مما أثار غضباً واسعاً هز الرأي العام الأردني.