رام الله الاخباري :
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، أن ملف المصالحة يشهد تغييرات إيجابية على الأرض، بعد محادثات عدة درات بينها وبين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
جاء ذلك خلال مقابلة صحفية في اسطنبول أجراها رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي"، الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، مع إسماعيل هنية.وعلى الرغم من التغييرات
الإيجابية التي تحدث عنها هنية إلا أنه شدد على أن التحديات التي تواجه ملف المصالحة كبيرة، ولم يبدي تفاؤلاً كبيراً حيالها.
وقال: "لا أريد أن أبالغ في التفاؤل واستباق الأحداث ولكن هناك أشياء إيجابية. فالتحديات كبيرة وما زلنا في بداية الطريق".وأوضح هنية أن قادة فتح أكدوا على أهمية مشاركة
حماس في الإدارة اليومية لشؤون الحكومة، مستخدما لفظ "سمعنا منهم"، وذلك خلال الجلسات المغلقة التي تمت بين الحركتين.
وحول الانتخابات المزمع إجراءها خلال الفترة المقبلة، أشار هنية إلى أن حماس وفتح تنويان المشاركة بقائمة مشتركة.
وأوضح هنية أن حماس أبدت استعدادها لقبول دولة على حدود 1967، عبر وثيقتها السياسية، ما كان إلا بشرط التمسك بالحقوق الفلسطينية الثابتة كحق العودة وإنهاء ملف الأسرى.
وأكد هنية أن مصر تقوم بدور الوسيط بشأن مقترح يقضي بتبادل الأسرى، حيث تعقد مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لعرض مطالب حماس في حين أوضح هنية أن المفاوضات لا تزال مستمرة وحماس في الانتظار.
وحول ماهية شن حرب على غزة، شدد هنية على استعداد حركته لمواجهة إسرائيل في حال أقرت خوض الحرب، محذراً من أن أي حرب قادمة تطال غزة ستدفع إسرائيل ثمنها غالياً.
ولوّح هنية بقدرة حماس على مفاجأة العدو الإسرائيلي بإمكانيات أكثر قوة، وقال: "خلال ستة أعوام (منذ حرب 2014) أصبحت إمكانيات حماس أفضل بكثير، ولدينا مفاجآت للعدو. ولذلك لن يكون قرار شن الحرب سهلاً بالنسبة لإسرائيل. سوف تكون التكاليف باهظة".