رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

استقال المدير العام لوزارة المالية الإسرائيلية "كيرن تيرنر إيال" من منصبه، وذلك بعد أربعة أشهر فقط من توليها منصبها الجديد، في خضم أزمة غير مسبوقة وغير مدرجة في الميزانية الإسرائيلية.

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن هذه هي حالة الاستقالة الخامسة لمسؤول كبير من وزارة المالية خلال 3 شهور في ذروة الأزمة الاقتصادية، بعد استقالة المحاسب العام ورئيس قسم الميزانية والمدير العام للوزارة الذي عينه كاتس شخصيًا.

ونقلت الصحيفة عن "كيرن تيرنر إيال" تأكيدها أن ما يجري في الوزارة هو مسخرة، دون وجود أي استشارات مهنية، الأمر الذي جعل من الصعب عليها الاستمرار في هذا الوضع.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه منذ نهاية يوليو، أقدم خمسة من كبار أعضاء الوزارة على الاستقالة.

وأضافت: "قبل شهر ونصف فقط، استقال رئيس قسم الميزانية، شاؤول مريدور، وقبل ذلك بشهر، أعلن المحاسب العام روني حزقيا قراره بإنهاء منصبه. بالإضافة إلى ذلك، تقاعد أرييل يوتزر، نائب رئيس قسم الميزانية، ودور بلوخ ، رئيس فريق الإستراتيجية في قسم الميزانية، في أغسطس".

ونقلت عن مسؤول مالي كبير: "إن استقالة ثلاثة من كبار المسؤولين في الوزارة بهذه الطريقة هي ضربة قاسية لأهم وزارة اقتصادية، وقد تتسبب في ضرر دائم للاقتصاد الإسرائيلي".

وأشارت تيرنر، مثل ميريدور من قبلها، إلى الضغوط السياسية القادمة من مكتب رئيس الوزراء، وأنهم "لا يستمعون إلى المسؤولين الماليين".

وأكد عدد من المسؤولين في وزارة المالية أن المناقشات ليست متعمقة، وأن الامور مفروضة من الخارج.

وكان وزير المالية كاتس، قد أعلن أنه قرر تقديم ميزانية الدولة لعام 2021 إلى الحكومة في ديسمبر.

بدوره، يرى سافر بلوتصكر المحلل الاقتصادي في صحيفة "يديعوت احرونوت"، أنه في ضوء التحدي الحاسم الذي تواجهه إسرائيلن تم التخلص من إجراءات الإدارة السليمة والقائها في سلة القمامة، ولم يتم تمرير الميزانية.

وأشار المحلل الاقتصادي، إلى أن وزارة المالية أصبحت قسمًا في مكتب رئيس الوزراء هذا ما يبدو عليه النظام المشلول.

وأكد المحلل أن وزير المالية يسرائيل كاتس جاء الى وزارة المالية ليستخدم منصبه كنقطة انطلاق لمنصب رئيس الوزراء المرغوب.

وأضاف: "عندما يكون هذا هو هدفه، فليس من المستغرب أن تكون الكلمة الأكثر شيوعًا في جميع ظهوراته العلنية هي "أنا".

الهدهد