"كنا على خطأ".. كورونا يتلاعب بجهاز المناعة ويحير العلماء

العلماء وفيروس كورونا

رام الله الاخباري:

كشف عدد من الباحثين والعلماء المتخصصين في علم المناعة، مؤخرا، أن الصورة التي تكونت عن أن مصابي كورونا محميون من تكرار الإصابة كانت خاطئة، وأن الأمر بات أكثر تعقيدا فيما يخص الفيروس التاجي.

وبحسب الباحث المتخصص في علم المناعة في جامعة إيموري ماثيو وودروف، فإن العلماء والباحثون الذين توصلوا لهذه النتيجة كانوا خاطئين.

وفي ذات السياق، نقلت مجلة "ساينس أليرت" عن دراسة علمية حديثة تؤكد أن كورونا تسبب في تحول كبير في المناعة لدى بعض الأشخاص، بحيث أصبح الجهاز المناعي لديهم خطيرا، وتحوّل لدى البعض من "الشفاء إلى التدمير".

ولفتت هذه الدراسة إلى أن الأجسام المضادة التي يفرزها أصبحت تسبب جلطات دموية والتهابات في أعضاء متعددة، مما دفع بعض الأطباء إلى استخدام أدوية تثبط استجابة الجهاز المناعي.

وأضافت الدراسة: "أن العلماء لم يتعرفوا حتى اللحظة على أي أجزاء أو مراحل يمكنها فهم طبيعة الخلل في التنظيم المناعي في تحديد المرضى الذين سيحتاجون منهاجا مختلفا في التعامل معهم".

وبحسب الدراسة، فإن الجهاز المناعي لدى بعض الأشخاص المصابين بكورونا بات نشطا بطريقة تؤذي كل ما يواجهها، سواء أكانت خلايا فيروسية أو حتى خلايا تابعة للجسم.

وتابعت الدراسة الحديثة: "الجهاز المناعي يقوم في العادة بتجنب مهاجمة خلايا الجسم بل يهاجم الخلايا الفيروسية".

وبالعودة إلى الباحث المتخصص في علم المناعة في جامعة إيموري ماثيو وودروف، فإن الطب مازال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد أي من المرضى المناسبين لتثبيط استجابتهم المناعية أو تحفيزها، مشيرا إلى أن المناعة ضد كورونا لا زالت غير مفهومة.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.

وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة

وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.