رام الله االاخباري:
أفتى رئيس دائرة الفتوى بما تسمى هيئة علماء السودان، عبدالرحمن حسن حامد، بجواز التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، موجهاً انتقاداته إلى فتوى سابقة كانت تحرم التطبيع.
وقال حامد: إن "الشخص المنوط به عقد السلام أو إعلان الحرب، هو الحاكم، وإنه إذا رأى الحاكم ضعفا في المسلمين، ورأى مصلحة في عقد الصلح فيجب عليه فعل ذلك حفاظا على المسلمين".
وحول فتوى سابقة للهيئة بتحريم التطبيع مع "إسرائيل" استناداً لمبدأ الولاء والبراء، قال حامد: إن "هذا المبدأ خاص بالدين وليس السياسة، فمسألة التطبيع هي مسألة صلح وإعلان حرب وأن الصلح مع إسرائيل، كالصلح مع أمريكا، والصين وروسيا".
بعد صدور فتوى رسمية بعدم جواز التطبيع.. رئيس دائرة الفتوى بهيئة علماء #السودان (غير الرسمية) يفتي بجواز التطبيع مع #إسرائيل #إرم_نيوز pic.twitter.com/ZHktjhl9ol
— إرم نيوز (@EremNews) October 10, 2020
وأضاف: أنه "صحيح أن بيت المقدس له حرمة، لكن كل بلاد الإسلام لها حرمة ما لفلسطين"، داعياً لضرورة قراءة الواقع.
و أكد وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، في وقت سابق، أن إقامة علاقات دبلوماسية بين السودان ودولة الاحتلال الإسرائيلي أمر خاضع للنقاش.
وقال الوزير السوداني: إن "العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، ونحن نستعجل إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب"، مضيفا حول ربط تلك الخطوة بالتطبيع مع "إسرائيل": "لا نضع أي علاقة بين هذه المسألة والتطبيع".
قال وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، إن علاقة بلاده مع إسرائيل، خاضعة للنقاش، وإن الأمر تحدده أولويات السودان، ومصالحه الخارجية.
وتابع: "لسنا على استعداد لفعل أي شيء مع دولة أخرى إلا وفق ما يحدده السودان من مصالحه الخارجية مع أي دولة في العالم، هذا أمر متروك لأولويات السودان"، بحسب ما صرح لقناة فرانس 24.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قد أكد أن مصالح بلاده تقتضي إقامة علاقات مع إسرائيل، مبينا أن السودان يسعى لإقامة علاقات مع إسرائيل وليس تطبيعا.
ونقلت قناة "سودانية 24"، عن حميدتي، تأكيده أنهم ماضون في بناء علاقات مع إسرائيل، دون الخوف من أحد، مشيرا إلى تلقي القيادة السودانية وعدا أميركيا بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
وأوضح حميدتي أنهم يسعون لمصلحة السودان من الاستفادة من إمكانيات إسرائيل المتطورة في الأمور التقنية والزراعية، مع الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مبينا أن العديد من الدول العربية طبعت مع إسرائيل.
وأشار إلى أن الرئيس المخلوع عمر البشير أخبره في وقت سابق عن عزمه إقامة علاقات مع إسرائيل، كما أوضح أن رجال دين أكدوا له عدم معارضتهم إقامة علاقات مع إسرائيل.
وشدد على أن موضوع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مربوط بشكل كبير مع العلاقات مع إسرائيل.