رام الله الاخباري:
اشتعلت الكثير من الحرائق الضخمة في مناطق عديدة في لبنان وسوريا، مُخلفة أضرارا في مساحات واسعة النطاق من الأحراش، وسط "صعوبات كبيرة" تعرقل جهود إخماد الحرائق.
وتواصل النيران انتشارها في مناطق واسعة من أرياف محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص في سوريا، لليوم الثاني على التوالي.
ونقلت إذاعة "شام إف إم"، عن وزير الزراعة محمد حسان قطنا مساء الجمعة، قوله إن 79 حريقاً اندلعت "بينها 45 حريقا في اللاذقية و33 في طرطوس، والبقية في حمص"، مرجحا أن تكون هذه المرة الأولى التي تشهد فيها سوريا "هذا العدد من الحرائق في يوم واحد".
وبحسب "إطفاء اللاذقية"، فإن هذه الحرائق هي أكبر سلسلة حرائق شهدتها محافظة اللاذقية على مر السنين.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة السورية، عن وفاة شخصين في اللاذقية جراء الحرائق التي دفعت بعائلات عدة للنزوح بعد اقتراب النيران من منازلها، وفق ما قال رئيس منظومة الإسعاف السريع في المحافظة لؤي سعيد لإذاعة محلية.
وتكثرُ الحرائق في فصل الصيف في الغابات والأحراج السورية، وقد اندلعت في أيلول/سبتمبر أيضاً حرائق ضخمة أتت على مساحات واسعة في مناطق متفرقة في أرياف حماة واللاذقية.
أما في لبنان، فاندلع منذ الخميس أكثر من 100 حريق في أحراج عدة في جنوب وشمال وشرق البلاد ومنطقة الشوف الجبلية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مدير العمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى قوله: "استنفذنا 80 في المئة من قوتنا، وقد استخدمنا تقريباً كافة مراكزنا في لبنان، الوضع جنوني، الحرائق في كل مكان".
وأوضح أن تم اخماد الجزء الأكبر من الحرائق، مشيراً إلى أن بضعة حرائق ضخمة لا تزال مندلعة في منطقتي الشوف وعكار "يصعب الوصول إليها" وتشارك الطوافات العسكرية في إخمادها.