عريقات يرد على اتهامات الامير السعودي : هل بيع الاقصى والقدس جحد ونكران للجميل ؟

عريقات واسرائيل

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

رد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الخميس، على اتهامات الأمير السعودي بندر بن سلطان للقيادة الفلسطينية.

وقال عريقات في سلسلة تغريدات على تويتر: "وجادلهم بالتي هي احسن"، من يملك الحقيقة كاملة غير منقوصة لا يشتم، ما عليه الا ان يقدم الوثائق، وخاصة ما نشره رؤساء أمريكا فى كتبهم وما وضع فى مكتباتهم. كلها موجودة"، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تتعرض للنقد الكثير.

وأضاف في تغريدة أخرى: "سألني احدهم هل ترد على سمو الامير بندر؟ فأجبت لا. اما على صعيد موظف صغير ارسال صغير، والكوفية فى مؤتمر مدريد، ارجو من سمو الامير ان يتذكر جيدا ما حصل، وهناك وثيقة شخصية قدمتها له، عن مسألة قام بها والدي عام ١٩٣١. ثم لماذا خلع سمو الامير الكوفية الحمراء فى اليوم الثاني للمؤتمر".

وتابع عريقات: "اما على صعيد، من يتهموننا بشرفنا وعرضنا وفسادنا، لدي اقتراح، هناك هيئة دولية لمكافحة الفساد، واقترح ان يوافق كل مسؤول فلسطيني وعربي، على يقبل ان يمثل امام هذه الهيئة، وصائب عريقات يوافق على ان يكون اول من يمثل. نعم للمساءلة والمكاشفة والمحاسبة".

وأكد عريقات أن التصريحات الأخيرة التي تقول بأن القيادة الفلسطينية فاشلة ويجب تغييرها، والشعب الفلسطيني جاحد وناكر للجميل وحاقد، ترجع لأنه رفض ان يكون المسجد الاقصى والقدس تحت السيادة الاسرائيلية، ورفض الاستيطان والضم، ولانه يدافع عن عروبة ارضه ومقدساته".

وأكمل أمين سر اللجنة التنفيذية: "شعب قدم مئات الاف من الشهداء والجرحى ومليون اسير، ثم يتهم بالخيانة".

وأضاف: "للذين يتساءلون لماذا اقوم باعادة توزيع مقابلة الامير بندر، وما هو الرد ؟ اجيب من حق من لم يشاهد ان يشاهد، وعندما تستكمل قناة العربية بث حلقاتها الثلاث . سيكون هناك رد علمي وثائقي موضوعي، دون شيطنة احد، او استخدام اي من مصطلحات الشتم. من يعرض الحقيقة الموثقة، لا يحتاج للشتم".

ودعا عريقات الكل الفلسطيني ان لا يمس بالرموز السيادية للدول العربية وغيرها، مبينا أن من يريد من العرب تقديم اوراق اعتماد لواشنطن او غيرها، او يريد ان يمهد للتطبيع مع اسرائيل، يمكنه فعل ذلك دون التشهير بالشعب الفلسطيني ونضاله الاسطوري.

وتابع: "نفس الاسطوانة المشروخة التى استخدموها مع الخالد فينا ياسر عرفات، حوصر وقتل مظلوما. شيطن واتهم بالفساد والكذب، لا اسيء الا انه اصر على ان تكون القدس بالمسجد الاقصى وكنيسة القيامة عاصمة لدولة فلسطين ودولة مستقلة على حدود ١٩٦٧ ، وحق العودة للاجئين ورفض الاستيطان والضم".

وكان رئيس المخابرات السعودية السابق وسفير السعودية في واشنطن السابق بندر بن سلطان، قد اتهم الفلسطينيين برؤية دول مثل تركيا وإيران على أنها أكثر أهمية من فلسطين.

وقال بندر بن سلطان، خلال برنامج وثائقي بث على قناة "العربية" الممولة من السعودية، إن ا"لقادة الفلسطينيين يرون دولا إقليمية مثل إيران وتركيا أكثر أهمية من السعودية وباقي دول الخليج".

وأشار إلى أن إيران وتركيا دخلتا على خط القضية الفلسطينية، متهماً إياهما بالتظاهر بخدمة القضية الفلسطينية، زاعماً: أن "القيادات الفلسطينية تعتبر طهران وأنقرة أهم من الرياض والقاهرة والكويت وأبوظبي والمنامة ومسقط".

وفي محاولة لتبرير أي خطوات تطبيعية مقبلة لبلاده، قال الأمير بندر بن سلطان، "نحن في مرحلة مع كل الأحداث الصايرة في العالم بدل ما نكون مهتمين كيف نواجه التحديات الإسرائيلية عشان نخدم الجهة الفلسطينية، كمان حنا عندنا أمن وطني ومصالح".

وأشار سفير السعودية السابق في الولايات المتحدة، إلى أن القضية الفلسطينية بقيت تعاني من إهدار وضياع للفرص من جانب القيادات الفلسطينية، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية كانت المحور الرئيسي لأي محادثات سعودية أمريكية.

ولفت إلى أن الملك فهد تدخّل لوقف اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين في لبنان، كما أجبر الأمريكان على تغيير خطاب لريغان كان يدعو لمبادرة سلام بين السعودية وإسرائيل.

وادعى الأمير السعودي أن الرئيس عرفات كان يفضّل اتفاقية "كامب ديفيد" أكثر من اتفاق أوسلو بعشر مرات، منوها إلى أن الرئيس عرفات طلب تضمين بنود في الاتفاق من كامب ديفيد، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.

وشدد على أن دعم القضية الفلسطينية يكون بالمواقف والأفعال وليس بالشعارات والمزايدات، منوها إلى أن أكثر ما يؤلم خلال السنوات الماضية هو ضياع الفرص وما تسببه من مأساة.

رام الله الاخباري