رام الله الاخباري:
حذر تقرير للبنك الدولي من انزلاق عشرات الملايين من البشر حول العالم نحو الفقر المدقع بسبب الآثار الاقتصادية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار البنك الدولي في تقرير صادر عنه إلى أن 150 مليون شخص يد يندفعون إلى الفقر المدقع بنهاية العام المقبل.
ولفت إلى أن ذلك يعني القضاء على أكثر من ثلاث سنوات من التقدم في الحد من الفقر، مضيفا: أن من "88 مليونا إلى 115 مليون شخص إضافي سوف يقبعون في براثن الفقر المدقع".
وتشير هذه النسبة الكبيرة إلى أن أكثر من 9% من سكان العالم سيعيشون في فقر مدقع هذا العام، وهو الارتفاع الأول منذ عشرين عاما.
وكانت دراسة أعدها الاتحاد الإفريقي، قد أشارت إلى أن نحو 20 مليون وظيفة مهددة في إفريقيا بسبب وباء فيروس كورونا المستجد.
وأفاد الاتحاد الإفريقي بأنه من المتوقع انكماش الاقتصاد في القارة 0.8 بالمائة إلى 1.1 بالمائة في العام 2020، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وأشار إلى أنه من المتوقع تراجع التجارة 35 بالمائة من مستويات 2019، مع خسائر 270 مليار دولار، موضحا أن الحكومات الإفريقية قد تخسر ما بين 20 و30 بالمائة من الإيرادات المالية، والتي تفيد التقديرات بأنها بلغت 500 مليار في 2019.
وبين أيضا أنه من المتوقع أن يختفي ما يصل إلى 15 بالمائة من الاستثمار الأجنبي المباشر في القارة الإفريقية.
كما كشفت دراسة أجراها المجلس النرويجي للاجئين، والتي تضمنت قياس معدلات الهبوط والفقر في 14 دولة من بينها أفغانستان والعراق وليبيا ومالي والصومال واليمن، لافتة إلى أن ثلاثة أرباع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع اشتكوا من تدهور كبير في مستوى معيشتهم منذ تفشي الجائحة.
ولفتت إلى أن نحو 70% منهم اضطروا لخفض عدد وجبات الطعام لأسرهم، وفقد 77 في المئة وظيفة أو دخلا من العمل، فيما أشارت نسبة مماثلة إلى أنهم لن يستطيعوا إرسال أطفالهم للمدارس.
وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، إن "المجتمعات الأكثر ضعفا في العالم تمر بدوامة هبوط خطيرة، لقد أجبروا على ترك منازلهم بسبب العنف، مع إمكانيات محدودة للحصول على عمل أو الوصول إلى الخدمات الحكومية، لذلك فإن التداعيات الاقتصادية للوباء تدفعهم إلى كارثة".
ومن بين الدول التي شملها الاستفتاء، أفغانستان وكولومبيا والعراق وكينيا وليبيا ومالي وأوغندا وفنزويلا والصومال والكونغو ولبنان والأردن وبوركينا فاسو واليمن.