رام الله الاخباري:
ادعت وسائل اعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي يمارس ضغوطا كبيرة على السلطة الفلسطينية لقبولها استلام أموال المقاصة الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي، وإلا سيتم وقف المساعدات الأوروبية.
ووفقا لموقع "والا" العبري، فإن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن الاتحاد الاوروبي توعد بعدم تقديم أي مساعدات مالية إضافية للسلطة الفلسطينية طالما بقيت ترفض استلام اموال المقاصة من اسرائيل.
وأشار المسؤولين الإسرائيليين إلى أنه تم نقل الرسالة إلى السلطة عبر محادثات تمت الأسبوع الماضي بين وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل والرئيس محمود عباس.
ومن اعلان الاحتلال الإسرائيلي عن عزمه ضم الضفة الغربية تحت "السيادة" الإسرائيلية، أعلنت القيادة الفلسطينية عن قطع كافة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما رفضت الحكومة الفلسطينية استلام أموال المقاصة الفلسطينية من إسرائيل بسبب شروط إسرائيلية تتنافى مع القرارات الفلسطينية بقطع العلاقات كافة.
وتجمع إسرائيل قرابة 500 مليون شيكل شهريا، من أموال المقاصة الفلسطينية، فيما تم جمع نحو 2.5 مليار شيكل حتى الآن.
وقبل أيام، طالب الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، السلطة الفلسطينية باستلام أموال المقاصة والضرائب من "إسرائيل" بغض النظر عن الأوضاع السياسية بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي شادي عثمان في حديث لإذاعة "فلسطين" تابعته "رام الله الاخباري": "المقاصة اموال فلسطينية خالصة ويجب تحويلها وقبولها بصرف النظر عن التوترات السياسية منعا لانهيار السلطة الفلسطينية".
وأضاف: "اموال المقاصة لها أثر كبير على الفلسطينيين، هذه أموال فلسطينية وحق فلسطيني يجب تحويلها واستلامها بغض النظر للتجاذبات السياسية".
وأوضح أن الاتحاد شارك ودعم بشكل كبير في بناء المؤسسات الفلسطينية لتقديم الخدمات للشعب الفلسطيني، مبينا أن هذه المؤسسات تقدم الخدمات والرواتب مرتبطة باستمرار هذه الخدمات.
وأكد عثمان أن هناك جهد من الاتحاد الأوروبي لاعادة استلام هذه الأموال دون أي انقطاع.