رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
انقسم المسؤولين السودانيين، مؤخرا، إلى مؤيد ومعارض، لاتمام اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فبينما يدفع القادة العسكريين بقوة لإتمام الصفقة، مازال القادة المدنيين يدعون الى التريث.
ووفقا لما ذكرت وسائل الاعلام، فإن القادة المدنيين مازالوا يفضلون الانتظار حتى يتم التوصل لأي اتفاق حتى بعد الانتخابات الأميركية، فيما يسعى القادة العسكريين لاتفاق سريع بين الولايات المتحدة والسودان، يتضمن التطبيع مع إسرائيل مقابل حزمة مساعدات.
ونقل الاعلام عن مسؤولين رفضوا الكشف عن هويتهم تأكيدهم أن الجيش يخشى من إمكانية سحب الحوافز المعروضة عليه الآن بعد الانتخابات الأميركية.
ومازالت السودان تحت ضغط شديد من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لكي تصبح الدولة العربية الثالثة التي تقوم بذلك في وقت قصير؛ بعد الإمارات والبحرين، فيما بدا السودان "هدفا طبيعيا" لحملة الضغط بسبب النفوذ الأميركي وجهود الخرطوم اليائسة لإزالة اسمها من قائمة الولايات المتحدة للدول "الراعية للإرهاب".
وفاوضت الحكومة الانتقالية في السودان على شروط إزالة اسم البلاد من هذه القائمة منذ أكثر من عام، فيما ربط مسؤولون أميركيون ذلك بالتطبيع مع إسرائيل مؤخرا.
ويدعم القادة العسكريين بشكل كبير للتطبيع مع إسرائيل كجزء من صفقة سريعة مع واشنطن قبيل الانتخابات الأميركية.
وكان نائب رئيس المجلس، محمد دقلو قد قال في تصريحات سابقة: "سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن العلاقات مع إسرائيل مرتبطة بإزالة السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب".
وأضاف "نحن بحاجة لإسرائيل. إنها دولة متقدمة وسوف يستفيد السودان من قدراته المتقدمة في القطاع الفني والزراعي".
يذكر أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قد أكد في وقت سابق أن "الحكومة الانتقالية ليس لديها تفويض لاتخاذ قرار بشأن قضايا سياسة خارجية بهذا الحجم".
وقال حمدوك للصحافيين في وقت سابق هذا الأسبوع "الأمر يحتاج لمناقشة عميقة داخل مجتمعنا".
والأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، عبد الفتاح البرهان: إن مباحثاته قبل أيام مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل، وذلك بعد وقت قصير من حديث إعلام إسرائيلي عن أنها تطرقت إلى التطبيع.
والخميس، نفى وزير الخارجية السوداني، عمر إسماعيل قمر الدين، صحة "مزاعم" حول اعتزام بلاده التطبيع مع إسرائيل.
وقال الوزير قمر الدين، في تصريحات صحيفة: "ننظر إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل كباقي القضايا، الجميع يقول السودان هي التالية، ولكن أنا لا أرى ذلك، وهذه القضية لا تناقش على أي مستوى في الحكومة".
عرب 48