رام الله الاخباري :
شهد شهر أيلول الماضي ارتفاعا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ووثق ما مجموعه 31 اعتداء، مقارنة بما مجموعه 11 اعتداء فقط كانت سُجلت خلال شهر آب الذي سبقه.
وجاء هذا الارتفاع نتيجة ما تعرض له الصحفيون ووسائل الاعلام من اعتداءات اسرائيلية خلال تغطيتهم الانشطة الفلسطينية السلمية التي اتسعت دائرتها نسبيا هذا الشهر مقارنة بسابقه (رغم الظروف التي تسبب بها انتشار وباء كورونا وانعكاساته على مختلف الانشطة العامة)، فضلا عن ازدياد طرأ ايضا على عدد الانتهاكات الفلسطينية التي وقعت في الضفة وقطاع غزة، إضافة إلى اغلاق شركة فيسبوك ثلاث صفحات لصحفيين ومواقع اخبارية.
الانتهاكات الاسرائيلية:
ارتفع عدد الانتهاكات الاسرائيلية من 4 اعتداءات خلال شهر آب، ليبلغ 13 اعتداء خلال شهر ايلول الماضي.
وجاءت جميع الانتهاكات الاسرائيلية ضمن الاعتداءات الجسيمة والخطيرة على حياة الصحافيين والحريات الاعلامية في فلسطين، حيث شملت إصابة 7 صحافيين بالاعيرة المعدنية وقنابل الغاز او عبر استهدافهم باعتداءات جسدية مباشرة من قبل الجنود والمستوطنين، واعتقال ثلاثة صحافيين آخرين، ومنع طواقم صحفية من التغطية، ومصادرة سيارة تابعة لتلفزيون فلسطين.
وشملت هذه الاعتداءات إصابة الصحافيين: فادي عبد الرحيم ياسين ( اعتداء بالضرب)، ومحمود فوزي عبد الغني (عيار معدني في الكتف)، وجعفر اشتية (اعتداء بالضرب من
مستوطنين)، وعادل ابراهيم ابو نعمة (اعتداء من مستوطنين+ حالة اختناق شديدة في حادثين منفصلين)، ونضال طاهر اشتية (عيارين معدنيين في الخاصرة واسفل الابط)،
وناصر اشتية (قنبلة غاز مباشرة في اعلى الظهر)، واعتقال الصحافيين: اسامة حسين شاهين (بعد ايام تم تحوليه للاعتقال الاداري لـ 4 شهور)، واعتقال عبد المحسن شلالدة، واعتقال الصحفي مجاهد حمدالله مرداوي اثناء عودته من الخارج، إضافة الى منع طاقم تلفزيون فلسطين من تغطية فعالية سلمية ضد الاستيطان، ومنعه من تغطية عمليات هدم مساكن بالاغوار ومصادرة سيارة تابعة للتلفزيون.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم (الاول من شهر تشرين اول) الصحفي طارق ابو زيد بعد ان دهمت منزله في مدينة نابلس.