رام الله الاخباري:
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، على تشديد الحصار على المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالتزامن مع "عيد العرش" اليهودي، فيما تتواصل دعوات اقتحام المسجد من قبل بعض الجماعات المتطرفة.
وبدأ ما يسمى "عيد العرش" اليهودي والذي يستمر لمدة أسبوع، في الوقت الذي تواصل فيه المجموعات الاستيطانية إقامة أماكن للاحتفال به داخل البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وأكدت الأوقاف الإسلامية، إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن الحارسين محمد الشلادة واحمد الدلال، بعد اعتقالهما وإعباد عدد من حراس وموظفي المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال كثفت من عمليات إبعاد موظفي المسجد الأقصى وحراسه، فيما أكد مركز القدس للدراسات تصاعد أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر أيلول المنصرم.
وأكد المركز أن نحو 1450 مستوطناً، بينهم عناصر في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، اقتحموا باحثات المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي رغم قيود الإغلاق.
وأعربت جماعات "الهيكل" المزعوم، عن خيبة أملها من تدني مستويات الاقتحامات المتراجع منذ بداية الأسبوع الجاري، بعكس كل التوقعات التي كانت تتوقعها الجماعات بمناسبة الأعياد وما يسمى برأس السنة العبرية.
وبحسب ما هو مدون على شبكة "هاربيت بيدينوا" العبرية، فإن جماعات الهيكل المزعوم، توقعت ألا تنجح الضغوط التي تمارسها في هذه المرحلة على الشرطة وحكومة الاحتلال في تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى، تجنبا لاستفزاز الاردن في ظل الانفتاح والتطبيع مع دول عربية وإسلامية.
وأشارت الجماعات إلى أن العديد من المتطوعين الذين يقتحمون المسجد بشكل شبة يومي هم موظفين لقاء مبلغ مدفوع وبدل مخصصات تصرف من جهات تدعم توجهات اليمين المتزمت وميول ورغبات "جماعات الهيكل المزعوم".
وأكدت أن الدعوات التي يطلقها بعض هؤلاء لم تعد تلقى تجاوباً في ظل تفشي وباء كورونا، وفي ظل التشديد والإغلاق الذي فرضته الحكومة والشرطة الإسرائيلية على احياء المتدينيين في القدس.
وتعهدت "جماعات الهيكل" بمواصلة العمل والضغط خلال المرحلة المقبلة خلال ما تسمى "اعياد العرش" لتمكين اليهود من ممارسة "عبادتهم" في القدس وفق زعمها.
وتوعدت بانهاء سلطة الاوقاف الإسلامية على المسجد الاقصى ومحاربة ما سمته هيمنة الاردن والسلطة الفلسطينية على المسجد الاقصى.