أول رد اسلامي على تصريحات ماكرون بشأن أزمة الدين

ماكرون والاسلام

رام الله الاخباري:

وجه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، رسالة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد حديث الأخير عن ما وصفه بأنه أزمة يمر بها الإسلام خلال الفترة الحالية.

وقال داغي موجها حديثه لماكرون: "لا تقلق على ديننا فهو لم يعتمد في يوم من الأيام على دعم سلطة ولا رفع سيفاً في وجه من عارضه ليفرض رايته، والإسلام حقائق وجودية خالدة تملك حلاً للمشاكل المستعصية على السلطات".

وأضاف: "هو دين الله وليس نظام حكم يعتمد على مزاج الناخبين ولا تزييف الوعي،

والإسلام هو الحضور المستمر للعقل والبرهان وحماية الإنسان، الإسلام حيث تكون الحرية تجده في خير وحيث يكون الاضطهاد ينبت رغم أنف المستبدين".

وتابع: "لا يمر ديننا بأزمة ولن يمر فليس الإسلام صناعة بشرية كي نخاف الضمور والكساد، هو إسلام وكفى يتنفس رغم مكائد الآخرين ورغم الإسلام فوبيا، نحن لسنا في خوف على ديننا ولا نحتاج يا سيادة الرئيس لمن يبصرنا بوجود أزمة".

وقال: إن "المستقبل لدين الإسلام ونحن في خوف على مستقبل المجتمعات التي تجعل من أديان الآخرين ومقدساتهم أهدافاً مشروعة، نحن في خوف على مجتمعات من سلطات تدمن صناعة أعداء لها، ونحن نشفق على حاكم مازال يعيش أزمة وشبح حروب دينية يعيش في قرونها الوسطى ونحن في القرن الحادي والعشرين".

وشن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، هجوماً على الإسلام، مشدداً على أنه يجب مواجهة ما وصفه بـ"الانفصالية الاسلاموية".

وقال ماكرون: إن "الإسلام دين يمر اليوم بأزمة في جميع أنحاء العالم، ولا نراها في بلادنا فقط"، على حد وصفه.

وأضاف: أن "هناك أزمة عميقة مرتبطة بالتوترات بين الأصولية والمشاريع الدينية والسياسية التي تؤدي إلى تصلب شديد للغاية".

وزعم: أن "الإسلام الراديكالي لديه إرادة علنية لإظهار تنظيم منهجي يهدف إلى الالتفاف على قوانين الجمهورية وخلق قانون مواز له قيم أخرى، وتطوير تنظيم آخر للمجتمع"، على حد تعبيره.

وأكد أن على الدولة الفرنسية مكافحة الانفصالية الإسلاموية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تأسيس مجتمع مضاد"، على حد وصفه.