رام الله الاخباري:
جدد السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، التأكيد على أنه لن يتم تطبيق خطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية قريبا، متوقعا أن يتم تأجيلها لمدة عام أو أكثر.
ونقلت مجلة "ماكور ريشون" الاستيطانية الإسرائيلية عن فريدمان، قوله: "اقترحنا برنامجا لن يسمح بإخلاء أي مستوطن من مستوطنات الضفة الغربية".
وأضاف: "العلم الإسرائيلي يرفرف فوق الخليل وغوش عتصيون ومعاليه أدوميم وبيت إيل، وخطتنا أن هذه الأعلام ستبقى إلى الأبد".
وأوضح فريدمان أنه "عند التوصل بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى قرار مشترك بشأن السيادة، فإنه سيتم التنفيذ".
ولفت إلى أن هناك اتفاقًا على ضرورة أن تتم هذه الخطوة بالتوافق وليس بشكل أحادي الجانب.
وأوضح أن الفرصة الحالية هي التقارب مع الدول العربية والتطبيع معها، الذي أحدث تغييرا هائلًا في المنطقة، مبينا أنهم اقترحوا برنامجًا لن يسمح بإخلاء أي مستوطن من مستوطنات الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، زعم فريدمان أن هناك 5 إلى 10 دول عربية أخرى ستنضم للتطبيع مع اسرائيل قريبا.
ولفت إلى أن هناك محادثات تجري مع بعض الدول لنقل سفاراتها إلى القدس، مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا كبيرًا في هذا الموضوع.
ومن المقرر أن تصادق سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم غد الأحد، على بناء أكثر من 5 آلاف وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية.
ووفقا لوسائل الاعلام العبرية، فإن ما يسمى "المجلس الأعلى للتخطيط وبالبناء في الضفة الغربية" سيجتمع، يوم الأحد المقبل، للمصادقة على بناء 5,400 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات.
وأشارت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أوعز بالموافقة على البناء.
وأكد مصدر مقرب من نتنياهو، أن التأخير في الاستيطان كان لأسباب مفهومة وهي ترك مجال لتمرير اتفاقات التطبيع مع دول الخليج، فيما لم يعد هناك أي سبب للتأجيل.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن سماح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لاجتماع "مجلس التخطيط الأعلى" للمصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وبحسب القناة السابعة العبرية، فإن نتنياهو أعطى، الضوء الأخضر لمنح التراخيص لبناء أكثر من 5 آلاف وحدة استيطانية جديدة في أرجاء الضفة.
وأوضحت القناة أن تعليمات نتنياهو تنص على أنه يتم إعطاء التراخيص فور نهاية موسم "الأعياد اليهودية" بعد نهاية "عيد فرحة نزول التوارة" الذي يوافق العاشر من تشرين أول/ اكتوبر المقبل.
ونقلت القناة العبرية، عن قادة المستوطنين في الضفة الغربية، تأكيدهم أن نتنياهو أبلغهم أن اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية لن تؤثر على استمرار البناء الاستيطاني.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد أدانت بشدة، في وقت سابق، استمرار النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، وموافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء وحدات استيطانية جديدة.
وكان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وفرنسا وألمانيا أدانت، في بيانات، القرارات الاستيطانية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، فيما كررت دعوتها إلى وقف الاستيطان فورا وعدم تقويض فرص حل الدولتين.
وترى الأمم المتحدة أن المستوطنات التي أقامتها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 غير قانونية، ويعتبر جزء كبير من الأسرة الدولية أنها تشكل عقبة كبرى في طريق السلام. لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت الخريف الماضي أنها لم تعد تنظر إليها من هذه الزاوية.