سفير الامارات في واشنطن : عمان والسودان ستطبعان في الوقت المناسب

يوسف العتيبة والتطبيع

رام الله الاخباري:

تشير التقديرات الإسرائيلية، مؤخرا، إلى أن سلطة عمان ودولة السودان، لا يتعجلان في تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك رغم الحديث مؤخرا عن قرب توقيع اتفاق تطبيع جديد معهما.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، تأكيده أن الدولتان ستتخذان قرارهما بهذا الخصوص في الوقت المناسب.

وأوضح العتيبة، أن عُمان لديها سلطان جديد والسودان في فترة انتقالية سياسية قبل الانتخابات، فيما يطالب السودان، بمساعدات أكبر بكثير مما عرضه الأمريكيين مقابل الاعتراف بإسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن كلمات المندوب العماني في الجمعية العام للأمم المتحدة؛ عملت على تبريد الحماس في إسرائيل، لأنه تحدث عن دعم مطالب الفلسطينيين، وفق مبدأ حل الدولتين.

وأوضحت الصحيفة أن السلطان العماني الجديد هيثم بن طارق، يُركز على تثبيت حكمه، كما أنه استبدل وزير الخارجية يوسف بن علوي، الذي كان مسؤولاً عن الاتصالات مع إسرائيل زمن السلطان الراحل قابوس.

ومع التوقيع على اتفاقي التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في الخامس عشر من الشهر الماضي في البيت الأبيض، كانت جميع المؤشرات تشير الى السودان وعمان لتكونا الدولتان التاليتان في التطبيع.

وأصدر مجمع الفقه الإسلامي في السودان، فتوى بتحريم التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في كل المجالات.

وأكدت وسائل إعلام سودانية أن الفتوى صدرت من المجمع الإسلامي بالإجماع، وذلك وسط توقعات بقرب تطبيع العلاقات بين السودان ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وكان وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، قد كشف، الشهر الماضي، أن الإدارة الاميركية، وعدت بدراسة إمكانية رفع اسم السودان من القائمة الاميركية للدول الراعية للإرهاب، مقابل تطبيع علاقاتها رسميا مع إسرائيل.

كما وأكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي يحتاج لحوار مجتمعي عميق، مشيراً إلى رفضه ربط رفع بلاده من قائمة الإرهاب بإقامة علاقات مع الاحتلال.

وقال حمدوك: إن "بلاده لا تريد ربط حذفها من قائمة أميركية للدول الراعية للإرهاب بالعلاقات مع إسرائيل، وإن هذه العلاقات تحتاج نقاشا مجتمعيا متعمقا".

وأشار إلى أن البلاد تعاني تدهوراً اقتصادياً حاداً نتيجة تراجع مؤشرات القطاع الخارجي، بالإضافة إلى معدلات التضخم الجامحة، والدين الخارجي الذي وصل إلى 64 مليار دولار.

ومنعت السلطات السودانية، قيام مؤتمر للإعلان عما يسمى جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية، بعد أيام من الحديث عن شروط سودانية من أجل إنجاز التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.