رام الله الاخباري:
قدم رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصريحات صادمة حول مدة الإغلاق التي ستكون في دولة الاحتلال بناء على تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد والارتفاع الكبير في أعداد المصابين بالفيروس.
وقال نتنياهو: إن "الخروج من الاغلاق سيكون بطيئا وتدريجيا هذه المرة ويمكن أن يستمر من نصف عام إلى عام".
وكان نتنياهو، قد توقع أمس الثلاثاء أن يمتد الإغلاق العام في دولة الاحتلال إلى شهر على الاقل، مشيراً إلى أن الإغلاق قد يستغرق وقتاً أطول.
وقال نتنياهو عبر صفحته على فيسبوك: "أريد أن أكون صادقًا، لن يكون أقل من شهر. قد يستغرق وقتًا أطول بكثير، وإنه لعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها بما في ذلك فتح جهاز التعليم والنشاطات التجارية وقطاع السياحة، وغيرها من الأمور، سيتم فقط بعد تحديد سقف لعدد الإصابات اليومية المسجلة".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية مكان، قد ذكرت أن نتنياهو وضع خطة مدروسة لمكافحة تفشي الوباء، حيث رجحت مصادر مقربة من نتنياهو أن الاغلاق الشامل سيستمر لمدة شهر.
وأشارت إلى أن كابينت كورونا، سيلتئم الأربعاء، لتحديد السبل الكفيلة برفع الاغلاق تدريجيا، فيما حذر نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه من وصول أعداد المصابين بحالة حرجة إلى 1500 مريض.
وتوقع المدير العام لوزارة الصحة الاسرائيلية بروفيسور حازي ليفي، ألا ينتهي الاغلاق الشامل في إسرائيل بعد انتهاء الاعياد اليهودية.
كما جدد ليفي انتقاده الشديد للتجمعات المستمرة هذه الأيام، رغم الاغلاق، معربا عن خشيته من الصلوات الجماعية التي طالبت الوزارة بتقليصها.
وأكد أن المؤشر الذي يجب ان تصل اليه اسرائيل حتى تخرج من الاغلاق المتعلق بنسبة انتشار الفيروس يجب ان يصل الى 10%، مشيرا إلى أن نسبة انتشار الفيروس في "إسرائيل" حاليا هي 15%.
وأعرب ليفي عن قلقه لما يحدث، في ظل وجود تجمعات ضخمة من الاسرائيليين، وصلوات جماعية في الاماكن التي تم الطلب بتقليصها.
وأشار إلى أنه لن يتم استئناف الأطر التعليمية بعد أسبوعين أيضا.
و حذر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، الثلاثاء، من سقوط أعداد كبيرة من الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال غانتس: "نواجه هذه الأيام حربًا في ساحة معركة مختلفة تمامًا، علينا أن نعترف بصراحة هذه المرة أننا لم نكن مستعدين، نظام الرعاية الصحية كان مفقودا، والثمن الذي سندفعه من حياة البشر كبير للغاية".