رام الله الاخباري:
جددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اليوم الإثنين، تأكيدهما على أن المقاومة ستبقى بكل أدواتها خيار شعبنا الفلسطيني لاستمرار مسيرة نضاله ضد المحتل واستكمال مشوار التحرير.
وشددت الحركتان في بيانات منفصلة في الذكرى العشرين لانتفاضة الأقصى الثانية، على أن أوهام كثير سقطت ومشاريع كبيرة ذهبت سرابا على مدى الأعوام العشرين الماضية.
وأكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، على تمسك حركته بالمقاومة بكل أدواتها ضد المحتل واستكمال مشوار التحرير.
وأوضح القانوع أن ذكرى الانتفاضة تمر وما يزال المسجد الأقصى المبارك يتعرض لأخطر مخططات التقسيم والتهويد ومحاولة بسط السيطرة الكاملة عليه من قبل الاحتلال.
وأضاف القانوع: أن الشعب الفلسطيني يعيش إرهاصات إطلاق انتفاضة شعبية جديدة وهي حاضرة بقوة لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي ومشاريع الضم ومحاولة تصفية قضيته وحقوقه المشروعة.
وتابع "ما أحدثته انتفاضة الأقصى من تشكيل وحدة وطنية ميدانية وضربات نوعية مختلفة ضد الاحتلال يؤكد حيوية شعبنا وقدرته على توحيد صفوفه وتدشين مرحلة جديدة لمواجهة الاحتلال".
بدوره، أكد نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، على أن انتفاضة الأقصى ستظل نقطة مضيئة تحمل ذكراها إلهامًا لكل الأجيال لمواصلة الكدح والنضال والمقاومة.
وأوضح عزام، أن الانتفاضة كانت نقطة مضيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني، واندلعت بعد 7 سنوات من اتفاق أوسلو الذي دشن مرحلة جديد أُريد لها أن تكون تكريسًا للأمر الواقع.
وأضاف القيادي في الجهاد: "ظن الكثيرون أن الشعب الفلسطيني قد طوى صفحة النضال والمقاومة، بل كان هناك رهان على أن المنطقة كلها ستودع تاريخها وروحها وتدخل فى حقبة السلام المدنس".
وتابع "سنوات مجد عاشها هذا الشعب رسم فيها ملحمة جديدة، وسقط خلالها شهداء وجرحى وزرع فيها المحتل الموت والدمار في المدن والقرى والمخيمات".