رام الله الاخباري:
ردد متظاهرون غاضبون خلال تشييع جثامين شهيدين سقطا برصاص الجيش المصري، بعد استهدافهما خلال عملهما في الصيد قبالة سواحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، رددوا هتافات مناوئة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وبحسب ما أظهرت مقاطع فيديو مصورة لتشييع جثامين الشهيدين، فقد ردد المتظاهرون هتاف "لا إله إلا الله، السيسي عدو الله"، وهو الهتاف الذي انتشر مؤخراً خلال بعض المظاهرات التي جرت في مصر من العشرين من الشهر الجاري.
كما طالب المتظاهرون السلطات المصرية بفتح تحقيق في الحادث، الذي وقع الجمعة الماضية، فيما أبلغت السلطات المصرية رسمياً ذوي الشهيدين بمقتلهما أمس، حيث تم نقل جثمانيهما إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري جنوب القطاع.
وفتحت السلطات المصرية، مساء السبت، معبر رفح البري بشكل استثنائي من أجل إدخال جثماني شهيدين سقطا برصاص الجيش المصري.
وفي السياق ذاته، قال نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار عياش، إنه تقرر إغلاق البحر احتجاجا على مقتل الشقيقيين محمود وحسن الزعزوع برصاص الجيش المصري وإصابة شقيقهم الثالث ياسر".
وأضاف: أن " أقل خطوة قامت بها نقابة الصيادين بمشاركة أهالي الشهيدين بوقفة تضامنية في دير البلح، بالإضافة لإغلاق البحر كخطوة احتجاجية على الانتهاكات المصرية بحق الصيادين الفلسطينيين".
واستنكرت حركة حماس، إقدام الجيش المصري على استهداف صيادين فلسطينيين في عرض بحر قطاع غزة ما أدى لاستشهاد اثنين منهم وإصابة آخر.
وقالت الحركة في بيان لها: "ندين بشدة استهداف الجيش المصري بالرصاص الحي للصيادين في عرض بحر محافظة رفح، ما أدى إلى استشهاد الشقيقين، الصياد محمود محمد الزعزوع، والصياد حسن محمد الزعزوع، وإصابة الشقيق الثالث ياسر محمد الزعزوع واعتقاله".
وأضافت: أنه "لا يوجد أي مبرر لتكرار هذا التعامل العنيف مع الباحثين عن قوت أولادهم ولقمة عيشهم في ظل الحصار المطبق والخانق على سكان قطاع غزة".
وأكدت الحركة رفضها القاطع لهذه السياسات الخطيرة، مطالبة السلطات المصرية بالإسراع في التحقيق في هذا الحادث الأليم وضمان عدم تكراره، مضيفة: أن "الواجب القومي والديني والإنساني يتطلب من الجميع العمل على إنهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة المحاصر".
كما استنكرت فصائل وقوى فلسطينية هذه الحادثة، وطالبت الجيش المصري بفتح تحقيق في الحادثة من أجل ضمان عدم تكراره.